الاعلامية سلمى جلابي لـ “الموعد اليومي”: كنت أتوقع تتويجي بجائزة رئيس الجمهورية… زوجي يساندني وأولادي لا يرغبون في اقتحام الإعلام

elmaouid

افتكت عن جدارة واستحقاق المرتبة الأولى في مسابقة “جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف” في فئة السمعي البصري عن تحقيقها المعنون بـ “البيئة مصدر وتحد”، إنها الإعلامية من التلفزيون الجزائري

سلمى جلابي التي تحدثت لـ “الموعد اليومي” عن هذا التتويج وافتكاكها للجوائز والمراتب الأولى في كل المسابقات المخصصة للاعلاميين سواء داخل الوطن أو خارجه وأمور أخرى تتعلق بحياتها الشخصية.

حاورتها: حورية/ ق

 

* بصراحة هل كنت تتوقعين فوزك بـ “جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف” لاسيما وأنت تشاركين في هذا الموعد لأول مرة؟

** لم أشارك في الطبعتين الأولى والثانية، وقررت تسجيل حضوري في الطبعة الثالثة بتحقيق يحمل عنوان “البيئة مصدر وتحد” من 26 دقيقة. وبصراحة كنت أنتظر تتويجي بالمرتبة الأولى ضمن هذه المسابقة. وقد تنبأ لي العديد من الزملاء من قسم البرمجة بالتلفزيون الجزائري ومن وزارة البيئة وحتى وسطي العائلي بالفوز بعد متابعتهم لفحوى التحقيق. وفعلا كانت تكهناتهم صائبة.

 

* وهل أنجزت هذا التحقيق “البيئة مصدر وتحد” خصيصا للمشاركة به في هذه المسابقة؟

** في البداية كان التحقيق دخل في إطار عملي للتلفزيون، وبينما أنا أقوم بعملية تركيبه قررت المشاركة به في مسابقة “جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف”.

 

* في اعتقادك أين يكمن سر حصد التلفزيون الجزائري العمومي في كل طبعة من هذه المسابقة المرتبة الأولى في فئة السمعي البصري رغم حدة المنافسة؟

** فعلا.. ففي الطبعة الأولى من هذه المسابقة تحصل الزميل نصر الدين بوشايب على المرتبة الأولى. وفي الطبعة الثانية أيضا كان الحظ حليف التلفزيون الجزائري وافتكت الزميلة سعاد إيليمي الجائزة الأولى، وفي الطبعة الثالثة كانت المرتبة الأولى من نصيبي، وهذا دليل على أن التلفزيون الجزائري يعتبر مدرسة تضم العديد من الكفاءات لاسيما بقسم الحصص الخاصة. ولا أحد ينكر أن الإعلاميين الذين مروا على التلفزيون الجزائري يجدون مكانهم بسهولة خارج الوطن.

 

*معروف عنك النجاح بالمراتب الأولى في كل مسابقة تهتم بالسمعي البصري. ما تعليقك؟

** مسيرتي الإعلامية عمرها الآن 23 سنة وخلالها شاركت في العديد من المسابقات ونلت فيها الجوائز الأولى، والبداية كانت عام 2000 حيث دخلت مسابقة نظمتها مؤسستا الإذاعة والتلفزيون “الشاشة الذهبية” بتحقيق “تعاطي المخدرات في صفوف الأطفال وخاصة أطفال الشوارع”. وكل مشاركاتي كانت بمواضيع “طابوهات”. كما شاركت في عدة مسابقات خارج الوطن ونلت فيها أيضا مراتب مشرفة، منها مشاركتي في مهرجان القاهرة الدولي بموضوع “الخيانة الزوجية” وقدمت تحقيقا آخرا عن “الجراحة التجميلية في الجزائر” إلى جانب تحقيق عن “الانتحار”، كما ذهبت إلى سوريا لإجراء تكوين وفي نهايته شاركنا في مسابقة لاختيار أحسن الصحفيين. وتقدمت إلى هذا التكوين بصفتي صحفية محققة ومصورة ومخرجة، وقد نلت المرتبة الأولى كأصغر صحفية تركيب في هذه المسابقة بعدما أنجزت تحقيقا في دقيقة و30 ثانية عن صناعة البروكار المشهورة في الاقتصاد السوري وكان من بين الذين درسونا وأداروا لجنة التحكيم الدكتور “ثابت”.

 

* مشاركتك في مسابقة “جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف” هل كانت من أجل المال أم بهدف لفت الانتباه والبروز؟

** مشاركتي كانت من أجل إبراز مهارات وكفاءات الإعلاميين بالتلفزيون الجزائري ولنقول للجميع نحن هنا، لأن الإعلام المرئي عالم كبير يحتاج إلى تجديد بصورة دائمة، وهذا ما أقوم به في كل مرة، وأفضل دائما أن أشارك بمواضيع لم تستهلك إعلاميا.

 

* كانت لك تجربة في الإعلام العربي. كيف تقيمينها؟

** فعلا، لقد عملت كمراسلة لقناة “العربية” لمدة ثلاث سنوات، وتلقيت عرضا للالتحاق بهذه القناة لكن زوجي رفض العرض بعدما أنجزت العديد من التحقيقات الاقتصادية والاجتماعية.

 

* يعاب على الجيل الجديد من الإعلاميين عدم متابعة الحصص التلفزيونية ولا يقرأ مثل الجيل القديم من الإعلاميين ويفضل العالم الافتراضي، ما تعليقك؟

** قراءة الجرائد ومتابعة الحصص والأخبار مهمة جدا للإعلامي حتى يجدد معرفته وثقافته. فأنا بدوري وطيلة مسيرتي المهنية وحتى قبل ذلك، كنت ولا زلت أقرأ الجرائد وأتابع ما تعرضه القنوات العربية والأجنبية خاصة قناتي “العربية” و”فرانس 24″. كما أتابع القنوات الفرنسية في مجال الحصص خاصة التحقيقات الكبرى وقد استفدت كثيرا من تجربة هؤلاء في مسيرتي المهنية. ولا أنسى الحديث عن تجربتي في التلفزيون الجزائري حيث تعلمت الكثير من الإعلاميين القدامى أمثال أحمد بوبريق، مالك العلمي وسليمان خاطر، فهم بالنسبة لي مدرسة نهلت منها حيث كان هؤلاء رؤساء تحرير بأتم معنى الكلمة.

 

* وهل ساهم زوجك في تحقيقك لهذه النجاحات، خاصة وأنه ليس من الوسط الإعلامي؟

** بالتأكيد. فزوجي رغم أنه ليس من الوسط الإعلامي فهو إطار في الدولة، فهو يشجعني دائما في مساري الإعلامي ويحفزني على تحقيق المزيد من النجاحات.

 

* وهل لأحد أولادك رغبة في امتهان الإعلام مستقبلا؟

** لدي 4 أولاد، بنت كبرى تدرس في كلية الطب لأن كل خالاتها وأخوالها يمارسون هذه المهنة النبيلة وأنا الوحيدة في عائلتي من اختارت الإعلام. ابنتي تكتب جيدا بالعربية والفرنسية والإنجليزية لكنها فضلت أن تترك هذه الموهبة لنفسها، ولي ابن سيجتاز هذا الموسم (2017 – 2018) شهادة التعليم المتوسط وهو يحب اللغات ويعشق الكتابة أيضا، لكن ليس له ميل لاقتحام مجال الإعلام، في حين ما زال ولديا الصغيران (9 و10 سنوات) يدرسان في الابتدائي وأولادي عكسي تماما، فأنا منذ صغري أحببت الإعلام وكانت لدي رغبة في أن أصبح صحفية حيث أقابل المرآة وأقلد الإعلاميين.