سيدتي :
بودي أن أكتب قصيدة الاعتراف للمرة الثانية
بأنني أحببتك حب الجنون
وما أدراك ما الجنون
أعترف لك بأنني
سأعلن خواطري
لتعانق سمائك وأشعل نار الفتنة
وأجعلك حديثا في ألسنة النسوة
أعترف لك بأنني كتبت بأشهى قلم
شعرا يفوق المعلقات من حروف الأبجدية
أروع أبيات
جعلتك فوق أحلامي
وعلى عرش خيالي
بين ورودي
وفي أعماق ذاتي
وأمام كل قراراتي
وعند منعطفات حياتي
أصبحت بك شمسا
وأمسيت قمرا
وبينهما كنت ذاكرتي اليومية
وحروفي مطبوعة على أوراق خواطري
لقد منحتك دموع الانتظار
وضحكات اللقاء
وحكايات شقية
وروايات الأحزان
كتبت لك وعنك
ورميت كل كلماتي بين يديك
لا أملك لك سوى قلب متيما بك
وإحساسا مجنونا بك
وحبا يفوق الوصف والخيال
ولا أملك سوى حروف أسطرها لك
ومشاعر صدق أبوح بها إليك
ولا أملك سوى نبض ينبض بك
وأنفسا أشم بها عطرك
ولا أملك سوى أنامل لا تعرف الكتابة إلا عنك
وعيون لا ترى في الدنيا سواك
ولا أملك سوى أذن تسمع
إلا همساتك ولسان يردد اسمك
ألا يكفيك…؟
هذا كل ما أملك لك…
أعترف لك أنني
عندما أكتب
أشعر أنك ترقصين على الورق
أشعر بالكلمات وكأنها نبض يحترق
أميل فيميل القلم وتشدني الحروف
وأهرب منك من الخجل والخوف
وأرى أتمايل مع الكلمات هنا ضحكة هنا آهات
سأظل هكذا أحبك سطرا بسطرْ
إلى أن ينتهي العالم الورق
أو ينفى العمر
سيدتي: سأكتب لك باعتراف للمرة الثانية