الاعتداءات على الجزائريين في تونس مجرد حوادث معزولة، سفير تونس بالجزائر : “تونس لا تنسى وقفة الجزائريين معها في محنتها عام 2015”

elmaouid

الجزائر- هوّن السفير التونسي لدى الجزائر “عبد المجيد الفرشيشي” من سلسلة الاعتداءات التي كان السياح الجزائريون عُرضة لها سواء بالضرب أو السطو والسرقة بتونس في الآونة الأخيرة واعتبرها مجرد حوادث

معزولة ولم تكن موجهة إلى الجزائريين دون غيرهم أو تستهدفهم بوجه خاص، وقال إن تكرارها وتزامنها بشكل لافت هو من أعطاها هذا الصدى الإعلامي المعتبر، واتهم بعض مواقع التواصل الاجتماعي بتهويل القضية واستقاء معلومات غير دقيقة.

وأشار الفرشيشي في تصريح خص به موقع  أنباء تونس، أن الجزائريين “لطالما تم اعتبارهم أبناء تونس وليسوا سياحا أو ضيوفا بل هم أهل الدار والعلاقات بين الجزائريين والتونسيين دائمًا كانت قوية ووطيدة وودية بشكل كبير، والدليل على ذلك أن توافد الجزائريين على تونس سواء للسياحة أو العلاج أو لقضاء مآرب خاصة يكاد لا ينقطع بشكل يومي، وأن إحصاءات وزارة السياحة التونسية تتوقع أن يبلغ عدد السياح الجزائريين المتدفقين على تونس خلال السنة الجارية ما بين 2.5 و 3 ملايين سائح، ليحتل بذلك السياح الجزائريون المرتبة الأولى، وطبعًا التونسيون واعون ومدركون أن الجزائريين يساهمون في تعزيز الاقتصاد التونسي عبر قطاعي السياحة والصحة”.

و عن حادثة مقتل السائح الجزائري “غيلاس فكراش” بولاية باجة التونسية قال الفرشيشي “لا علم لي بالحادثة لكن اعتقد أنها قد تكون حادثا عرضيا ولا يمكن لنا أن نعتبرها جريمة قتل إلا بعد تحريات مصالح الأمن التونسية”.

كما نفى الديبلوماسي التونسي جميع الأنباء والمعلومات التي تحدثت عن تراجع في توافد السياح الجزائريين على تونس بعد سلسلة الاعتداءات التي تعرض لها بعض الجزائريين في تونس و قال ” إن ذلك مجرد تهويل غير مبرر صادر عن دوائر مجهولة تريد الإساءة إلى العلاقات المتينة بين الجزائر و تونس”.

وبخصوص الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة التونسية لفائدة السياح الجزائريين تزامنا وموسم الاصطياف، قال السفير ” لقد أجرت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي زيارة إلى المعابر الحدودية البرية مع الجزائر، والتي تم تحديثها وتحسينها بزيادة عدد مرافق الراحة ومكاتب الصرف، من أجل التيسير على الجزائريين…وفي الجانب الأمني نؤكد أن كل المصالح مهيأة وعلى أقصى جاهزية لتأمين السياح الجزائريين والليبيين وغيرهم منذ وصولهم إلى المطارات والموانئ والمعابر الحدودية، وخلال فترة إقامتهم في الفنادق وإلى حين عودتهم إلى بلدانهم”.