رامي عياش وويغز وأمير عيد أحدث المنضمين

الاستعانة بالمطربين كممثلين… استثمار وضرورة فنية

الاستعانة بالمطربين كممثلين… استثمار وضرورة فنية

اتجاه المطربين للتمثيل ظاهرة يمكن أن نقول عنها إنها لا تفنى ولا تُستحدث من العدم، وهي متلازمة فنية تتكرر باستمرار حتى إذا كان هناك انتقادات لضعف موهبة المطرب التمثيلية في بعض الحالات، إلا أن قليلاً من المطربين نجحوا في تحقيق المعادلة، وجمعوا بين موهبتي الغناء والتمثيل في الوقت ذاته.

وأخيراً ظهر أكثر من مطرب في بطولات أعمال فنية، أبرزها رامي عياش في مسلسل “العين بالعين” وويغز في مسلسل “بيمبو” وأمير عيد بمسلسل “ريفو” وأبيوسف بمسلسل “الليلة واللي فيها”.

إضافة إلى نجوم الغناء الذين احترفوا التمثيل منذ فترة، وأصبح وجودهم على الشاشة في أدوار تمثيلية وبطولات بارزة أمراً طبيعياً مثل روبي وهيفاء وهبي وسيرين عبد النور وتامر حسني ومحمد فؤاد ونيكول سابا وأحمد فهمي وحمادة هلال ودياب ومي سليم وإدوارد وخالد سليم وأحياناً شيرين عبد الوهاب وأنغام.

وكان لنجوم الغناء الكبار علامات بارزة في المجال التمثيلي، وقدموا أعمالاً تعتبر من الأيقونات الفنية، مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ومحمد فوزي وصباح وعبد الحليم حافظ وشادية ووردة ونجاة وفريد الأطرش ومحرم فؤاد ومدحت صالح وعلي الحجار وعمرو دياب وغيرهم من كبار المطربين.

ووجود نجوم الغناء على الساحة التمثيلية أحياناً يكون مطلباً جماهيرياً من عشاق أصواتهم، ومرات يكون بدافع استثمار المنتجين لنجاحهم وجذب الجماهير بما يدرونه من أموال عبر شاشات السينما وإيراداتها. وعلى رغم اتهام النقاد شبه الدائم للمطربين بضعف الموهبة في التمثيل مقارنة بالممثلين المحترفين، وأيضاً مقارنة بموهبة المطرب نفسه وقدراته في الغناء، يظل الأمر مطروحاً بقوة ويردد تساؤلات حول أسباب الظاهرة الحقيقية ومدى نجاحها.

من جانبها، قالت الناقدة المصرية مريم فارس إن “ظاهرة اتجاه المطربين إلى التمثيل قديمة قِدم الفن نفسه، وكلما نجح المطرب وكان له جمهور عريض، ازداد الشغف ليقدم عملاً تمثيلياً سواء بناء على رغبة محبيه أو طلبات السوق والمنتجين الذين يحاولون استغلال هذا النجاح بكل تأكيد، وليس كل المطربين ممثلين جيدين، ولكن يتم التعامل مع معظمهم بصفة المؤدين، وهذه الخبرة يكتسبونها من تصوير الأعمال بطريقة الفيديو كليب، وعامة يغفر الجمهور للمطرب أي ضعف تمثيلي طالما يستمتع بوجوده على الشاشة، ويدرك أنه ليس ممثلاً متمكناً لكنه مطربه المحبوب في عمل درامي.

وقالت الناقدة الكبيرة ماجدة خير الله إنه “من وقت لآخر نرى اتجاهاً شبه جماعي من المطربين نحو الفن والدراما والبرامج لأسباب كثيرة، أهمها قلة العمل الغنائي أو كساد سوق الحفلات، وربما لزيادة الطلب عليهم كممثلين من قبل الجمهور والمنتجين لاستغلال نجاحهم، وشهدنا كثيراً من المشاريع التي تمت لمطربين وحولتهم إلى ممثلين ناجحين بنسبة كبيرة مثل شيرين عبد الوهاب التي كانت لها تجربة وحيدة لكنها جيدة جداً من خلال مسلسل “طريقي”، الذي كان مميزاً جداً من النواحي الفنية، وهذا يعني أن المطرب المحبوب إذا تم تدريبه جيداً ومن خلال عمل محكم ومخرج محنك، يمكن أن يحقق نجاحاً كبيراً”.