الاستثمار الفلاحي بورقلة…برنامج لإيصال الكهرباء إلى عدة محيطات فلاحية ببلدية حاسي مسعود

elmaouid

 

 يجري تجسيد برنامج “هام” يستهدف إيصال طاقة الكهرباء إلى عدة محيطات فلاحية منتشرة عبر إقليم بلدية حاسي مسعود بولاية ورقلة، بهدف ترقية الإستثمار الفلاحي بالمنطقة، حسب ما استفيد من مسؤولي الولاية.

وتستهدف هذه العملية التي انتهت بعض أجزائها ورصد لها غلاف مالي بأكثر من 787 مليون دج في إطار الميزانية الخاصة للبلدية، إنجاز خطوط الكهرباء (354 كلم) لتزويد بهذه الطاقة ثلاثة محيطات فلاحية تقع بمناطق فايجة الباقل وقاسي الطويل وبلحيران بذات الجماعة المحلية، كما أوضح والي الولاية عبد القادر جلاوي في زيارته الأخيرة للمنطقة.

ويندرج هذا البرنامج في إطار تنفيذ توصيات الإجتماع الأخير حكومة – ولاة والتي تحث على مرافقة البلديات للمستثمرين للمضي قدما في تجسيد مشاريعهم، مثلما شرح الوالي خلال معاينته لوضعية عدة مستثمرات فلاحية بإقليم بلدية حاسي مسعود.

وستسمح هذه العملية بتجاوز العائق “الكبير” الذي ظل يعترض تطور النشاط الفلاحي بذات المنطقة، حيث ما زال يعتمد أصحاب المستثمرات الفلاحية على المولدات الكهربائية وهي التجهيزات التي تستنزف أموالا باهظة.

وشهدت بلدية حاسي مسعود خلال السنوات الأخيرة، وفي سياق تجسيد توجه الدولة نحو تطوير الإستثمار الفلاحي واعتماده بديلا للمحروقات، إنشاء عديد المستثمرات الفلاحية التي تتراوح مساحتها ما بين 250 إلى 1000 هكتار، وفقا لتوضيحات المسؤول الأول للولاية.

 

تحقيق نتائج “مشجعة” بفضل دعم الدولة الموجه للفلاحة…    

وساهم الدعم المتعدد الأوجه الذي تضمنه الدولة في المجال الفلاحي سواء فيما يتعلق بالقروض أو الحصول على البذور والأسمدة أو العتاد أو المرشات المحورية في تحقيق نتائج “مشجعة” على مستوى تلك المستثمرات الفلاحية التي تعنى على وجه الخصوص بزراعة الحبوب (القمح بنوعيه الصلب واللين والشعير) إلى جانب بعض أنواع الخضروات.

ويمكن الإشارة في هذا الصدد على سبيل المثال لا الحصر إلى مستثمرة أولاد علي سماع بمنطقة قاسي الطويل التي تمتد على مساحة 398 هكتار، منها 250 هكتار مسقية.

وجرى بهذه المستثمرة الفلاحية المنشأة في إطار المنشور الوزاري المشترك للإمتياز الفلاحي (108 / 23 فيفري 2011) زراعة مساحة قوامها 70 هكتارا من القمح الصلب

و40 هكتارا من الشعير خلال الموسم الفلاحي المنقضي، فضلا عن تخصيص مساحة قوامها خمسة (5) هكتارات لزراعة أشجار الزيتون، كما تتوفر بالنسبة للإنتاج الحيواني على 250 رأس من الأغنام و30 رأسا من الماعز، وفقا للتوضيحات المقدمة بذات الموقع.

كما تتواجد بمنطقة بلحيران مستثمرة خاصة بغرس الأشجار المثمرة منشأة ضمن نفس المنشور الوزاري المشترك تتربع على مساحة 500 هكتار، حيث يعتزم صاحبها التوجه مستقبلا إلى زراعة الحبوب تحت الرش المحوري على مساحة 30 هكتارا.

وإضافة إلى زراعة النباتات الطبية، يعتزم أيضا إنشاء أول مخبر في الجزائر خاص باستنساخ فسائل النخيل بمعدل 500.000 فسيلة في السنة.

 

تطهير العقار الفلاحي لتشجيع ذوي الإرادات الجادة…

يحتل ملف تطهير العقار الفلاحي صدارة اهتمامات السلطات الولائية التي تراهن على أن تعطي هذه العملية انطلاقة “جديدة” للنشاط الفلاحي، من خلال تثمين وتشجيع الإرادات الجادة للمساهمة في تحقيق تنمية “حقيقية” لهذا القطاع الحيوي.

وفي هذا الصدد، فقد جرى لحد الآن إحصاء 655 مستثمر فلاحي على مستوى الولاية ممن تحصلوا على عقود الإمتياز الفلاحي منذ سنة وبمساحة إجمالية تفوق 17 ألف هكتار، استنادا لأرقام مديرية المصالح الفلاحية.

وأحصي من ضمن ذلك العدد – يضيف نفس المصدر – 110 مستثمرين ممن انطلقوا بصفة فعلية في نشاطهم الفلاحي، فيما وجهت إعذارات أولية لبقية المستثمرين المتقاعسين لحثهم على الإنطاق في تجسيد مشاريعهم الفلاحية قبل الانتقال إلى إجراءات إلغاء العقود، مثلما أشير إليه.