أعاد سكان حي علي بوحجة ببئر توتة بالعاصمة، طرح مشكل النقص الفادح في خطوط النقل الذي سبّبه التعجيل بترحيل العائلات التي تعاني أزمة سكن وتمكينها من مأوى تحتمي به من قساوة الحياة دون أي مخطط للتكفل بهذه العائلات التي وجدت نفسها محرومة من أهم المرافق الخدماتية و التنموية التي تكفل لها حياة مستقرة، و الأدهى والأمّر من كل هذا هو غياب وسائل النقل لعدم وجود خطوط أصلا تربط أحياءهم بالمناطق المجاورة والبلديات الأخرى لتخفيف شدة العزلة التي يشكون منها، وما عقد الأمر أكثر هو ارتباط أغلب المرحلين بمكان إقاماتهم السابقة سواء منها مقرات العمل أو المؤسسات التربوية و غيرها، الأمر الذي جعلهم يجددون مطلبهم فور اعلان الإنهاء التدريجي للحجر الصحي استعدادا لاستئناف كلي لمهامهم وحياتهم الطبيعية .
عدّد سكان حي علي بوحجة جملة الانشغالات التي تقلقهم وتحرمهم من الاستمتاع بحياة عادية، بعدما استفادوا من سكنات اجتماعية تحفظ كرامتهم بعيدا عن كابوس القصدير الذي استنزف سنوات عمرهم وسط المعاناة وأسباب الأمراض المختلفة، ضف إليها تهديدات الطرد من أكواخهم غير الصالحة أصلا للاستعمال البشري، معتبرين أن أهم مشكل يعانون منه هو العزلة المفروضة عليهم نتيجة غياب وسائل النقل بفعل عدم استحداث خطوط نقل تربط بين حيهم والمناطق المجاورة، وهو مشكل ألقى بظلاله على حياتهم اليومية وانعكس عليها بالسلب نظرا لانعدام أغلب المرافق الخدماتية والتنموية الضرورية كالمؤسسات الصحية الجوارية والمرافق الرياضية كالملاعب، بالإضافة إلى الملحقات، إذ وبالرغم من الكثافة السكانية إلا أن الحي الجديد محروم من مركز البريد وملحقات استخراج أوراق الحالة المدنية، كما يشكو انعداما للمرافق الترفيهية والرياضية، الفضاءات الخضراء و المنتزهات ومرافق أخرى تعد أساسية وتتصدر أولوياتهم .
وحسب السكان، فإن هذا الوضع جعلهم يراسلون السلطات للتدخل وإنهاء المشكل في أسرع وقت، وأن التزامهم الصمت مؤخرا توافق والتزام الجميع منازلهم بسبب انتشار وباء كورونا .
إسراء. أ
