تعرف مختلف الطرقات المؤدية إلى العديد من بلديات ولاية بومرداس خاصة منها ذات الكثافة السكانية الكبيرة على غرار خميس الخشنة، بودواو، دلس، تيجلابين وغيرها، ازدحاما مروريا كبيرا، الأمر الذي أثار استياء مستعملي الطرقات وحافلات النقل على حد سواء الذين يجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بمقاصدهم في الوقت المحدد، منتظرين التدخل العاجل والسريع للجهات المسؤولة وعلى رأسها مديرية الأشغال العمومية من أجل فتح طرقات جديدة أو توسيع القديمة التي من شأنها فك هذا الاختناق المروري الذي أدى إلى تفاقم معاناة سكان ولاية بومرداس وكذا كل القادمين إليها.
وحسب ما أكده لنا العديد من السواق ومستعملي المركبات بمختلف أنواعها بمن فيهم سواق حافلات النقل العمومي والخاص، فإنهم يعانون يوميا من ازدحام مروري كبير، حيث أنه من أجل الذهاب إلى وسط مدينة بومرداس أو الخروج منها للتنقل إلى مختلف بلديات ولاية بومرداس الأخرى خاصة في الفترة الصباحية أو المسائية، يستغرق الأمر وقتا طويلا في ظل الازدحام المروري الكبير الذي تشهده الطرقات، الأمر الذي أثار استياء هؤلاء وأدت هذه الوضعية إلى تعطيل هؤلاء عن أشغالهم في ظل وصولهم إلى مقاصدهم خاصة منهم العمال والطلبة متأخرين إلى مقاصدهم، الأمر الذي يتطلب تدخلا سريعا للمسؤولين من أجل فتح طرقات جديدة أو توسيع القديمة من أجل حل هذا المشكل الذي لا يزال مطروحا منذ سنوات.
وفي هذا السياق، أكد أحد سائقي المركبات، أن هذه الوضعية أصبحت لا تطاق في ظل مواجهتهم يوميا ازدحاما مروريا كبيرا، إذ يجد صعوبة كبيرة في الوصول إلى وسط مدينة بومرداس، فهو يقطن بسي مصطفى ويعمل بوسط مدينة بومرداس، غير أنه يوميا يلتحق متأخرا، مضيفا أن القدوم إلى ولاية بومرداس أصبح صعبا جدا من كل الجهات خاصة في توقيت مغادرة أماكن العمل، حيث يضطر إلى الوقوف أمام الإشارات الضوئية التي تم وضعها لتسهيل حركة السير.
ولعل ما يزيد الطين بلة بخصوص ظاهرة الازدحام المروري التي تتفاقم سنويا في ولاية بومرداس هو استعمال الشاحنات ذات الحمولة الكبيرة، حيث تأتي من الطريق السريع وتضطر للمرور وسط المدينة بمختلف بلديات بومرداس ما يؤدي إلى ضغط كبير في حركة السيارات بل فوضى كبيرة تحدث باختلاط السيارات والشاحنات في الطريق، مما يشكل أصواتا مزعجة خاصة مع إطلاق مستعملي الطريق للأبواق الصوتية، وكل واحد منهم يريد أن يمر أولا في مشهد يتكرر يوميا بولاية بومرداس.
وأمام هذه المشكلة التي تواجه مستعملي وسواق المركبات بمختلف طرقات ولاية بومرداس، دعا هؤلاء إلى ضرورة تدخل الجهات المسؤولة من أجل وضع مخطط نقل جديد يتماشى مع خصوصيات الولاية، فزيادة عدد السيارات تقضي فتح طرقات جديدة خاصة صوب البلديات التي تتميز بكثافة سكانية كبيرة على غرار خميس الخشنة، بودواو، تيجلابين وغيرها التي من شأنها تسهيل تنقل الأفراد، وبالتالي تحقيق التنمية وتوفير حياة كريمة للمواطنين.
أيمن. ف