الجزائر- قال خيرالدين حجار أستاذ الاعلام والاتصال بجامعة عمار ثليجي بالاغواط بأن البرلمان الجديد سيشهد تغيرا مع التعديلات الجديدة التي عرفها وبالتالي سيكون هناك تغير في طريقة التمثيل الحكومي، أما على
مستوى العملية التشريعية فستبقى نفس الطريقة معمول بها ولن يكون هناك تغيير خاصة أن الاغلبية هي الحاكمة على الاقل الى حين تغيير سياسي على مستوى الانتخابات الرئاسية.
أكد الاستاذ خيرالدين حجار في تصريح لـ الموعد اليومي بأن الانتخابات التشريعية لسنة 2017 كان سمتها الاساسية هو التحدي الذي واجه السلطة في دفع المواطنين للمشاركة حيث أفرزت توازن لم يكن من قبل من ناحية التمثيل الحزبي بين الارندي والآفلان وهذا ما سيظهر في تقاسم الحزبين للحكومة وعلى هذا الاساس -يقول – سيواجه البرلمان القادم تحدي الصورة النمطبة التي لاحقته منذ عقود.
وبالحديث عن الافلان والارندي يرى المتحدث بأن “التنافس” السياسي الذي كان قائما بين الافلان والارندي خلال الحملة الانتخابية التي ميزها تحدي المشاركة و الاضطرابات التي تحيط بالجزائر و التوازن الحزبي الذي لم يكن معهودا من قبل هو تنافس استغل فيه الارندي التراجع النسبي لشعبية الافلان لدى القاعدة الشعبية التقليدية وخاصة بعد استقالة سعداني واختلاط الاوراق وخصوصا بعد تعرض الافلان لانتقادات كثيرة في اختيار رؤساء القوائم اضافة الى ان الارندي كانت رؤيته مستقبلية نسبيا مقارنة بالافلان الذي مازال يتمسك بالشرعية الثورية.
أما عن الاحزاب الاسلامية التي كانت غير راضية تماما عن نتائج تشريعيات 2017 فأكد الاستاذ بأن الاحزاب الاسلامية كانت قراءاتها للواقع الجزائري خاطئة ومازالت تتعامل مع الشارع الجزائري بطرق تقليدية تجاوزتها معظم الاحزاب الاسلامية في دول الجوار مثل المغرب ،تونس وتركيا كتجربة لحزب اسلامي في وسط علماني وهذا ما جعل -حسبه- النتائج تأتي عكسية برغم التحالف الذي جاء بدون أهداف ولا برنامج مسطر بعيد المدى.