الاحتلال يهدم منزلين بالضفة..و97 مستوطنًا يقتحمون الأقصى

الاحتلال يهدم منزلين بالضفة..و97 مستوطنًا يقتحمون الأقصى

 

فجرت قوات الاحتلال الصهيوني، الثلاثاء، منزل الأسير يحيى مرعي في بلدة قراوة بني حسان غربي سلفيت، بعد ساعات من تفجير منزل آخر في المنطقة ذاتها، بالتزامن مع تنفيذ اعتقالات ومداهمات في مناطق عدة بالضفة.

وقالت مصادر محلية، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت البلدة وحاصرت المنزل، وأجبرت القاطنين قرب المنزل على إخلاء منازلهم، تمهيدا لهدمه.

واندلعت مواجهات في محيط منزل الأسير مرعي، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الغاز المسيل للدموع باتجاه الشباب.

يأتي ذلك بعد ساعات من هدم قوات الاحتلال، منزل المواطن سميح عاصي في البلدة وهو والد الأسير يوسف، والذي تتهمه قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات إطلاق نار ضدها.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الشابين يحيى مرعي (19 عامًا) ويوسف عاصي (20 عامًا) من قراوة بني حسّان غربي سلفيت في أواخر شهر أفريل الماضي.

 

في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الثلاثاء، أربعة فلسطينيين عقب اقتحام وتفتيش منازل في محافظة بيت لحم.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت ليث الأطرش (20 عاما)، وجاد معالي (20 عاما) من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وعلاء خالد أبو سمور (31 عاما) وحسن علي حسن طقاطقة (26 عاما) من بلدة بيت فجار جنوبا.

وأضاف، أن قوات الاحتلال فتشت منزلي محمد سمرين، ومحمد زايد العبيات، وعبثت في محتوياتهما في بيت ساحور شرقا.

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 97 مستوطنًا بينهم 5 طلاب يهودي اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، وتجولوا بشكل استفزازي في باحاته وفق المسار المعتاد، وتلقوا شروحات مزورة عن “الهيكل: المزعوم.

وأوضحت أن المستوطنين المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية للمسجد، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، ما أثار استفزاز الحراس والمصلين.

وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، وتحتجز هوياتهم عند بواباته الخارجية.

وجددت “جماعات الهيكل” المزعوم دعواتها لعناصرها وجمهور المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى، في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، والذي يوافق التاسع من أوت المقبل، وفق التقويم العبري.

ونشرت الجماعات المتطرفة عبر مواقعها وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي، دعوات للمستوطنين إلى تنظيم اقتحامات جماعية كبيرة وأداء طقوس تلمودية في باحات الأقصى.

 

ويعتبر الإسرائيليون “خراب الهيكل” المزعوم يوم حزن وحداد على تدمير “هيكل سليمان” على يد البابليين، بينما تعكف “منظمات الهيكل” المزعوم سنويا قبيل هذه الذكرى على حشد الرأي العام الإسرائيلي من أجل المشاركة في الاقتحام الجماعي الكبير الذي تنفذه المنظمات الاستيطانية للأقصى.

وتتواصل الدعوات المقدسية لتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، لصد اقتحامات المستوطنين، ومواجهة مخططات الاحتلال التهويدية.

كما انطلقت دعوات للمشاركة في فعاليات إحياء رأس السنة الهجرية يوم السبت القادم، في المسجد الأقصى.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وعلى فترتين صباحية ومسائية.