الاجتماع التنفيذي “للأفسيو” يمر بردا وسلاما على حداد…. ..تزكية ظرفية أم خيار جريء ؟!

elmaouid

الجزائر- مر اجتماع المجلس التنفيذي لمنتدى رؤساء المؤسسات “أفسيو” الذي عقد، السبت، في العاصمة برادا وسلاما على علي حداد الذي وضع ساعات فقط قبيل اللقاء في خانة “المطرودين” من بيت الطاعة. 

عكس ما كان منتظرا وما روجت له الشائعات، خرج رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، السبت، من منعرج المجلس التنفيذي للأفسيو بـ”تزكية” إضافية تدحض كل ما قيل وما كان سيقال في الرجل الذي شغل

واجهة الرأي العام في الساحة الوطنية حيث وضع على طاولة التكهنات “النازلة” في أعقاب ما وصف بـ”الخطيئة البروتوكولية” أثناء تنظيم المنتدى الجزائري -الإفريقي التي وضعت وزراء سلال في ترتيب “غير لبق” وفق الإتيكيت الذي تفهمه الحكومة، ما دفع بالرجل الإول في الجهاز التنفيذي وطاقمه يغادرون القاعة ، تبعها صدى إعلامي كبير تنبأ بنهاية الرجل ومجمعه حتى بعد تبريراته خلال الندوة الصحفية “التبريرية” .

ولم يتوقف الأمر عند مجريات المنتدى والمتابعات التي تطرقت إليها، بل لحقتها أنباء عن “اقتطاع” مشاريع من مجمع حداد للأشغال العمومية والتي فاقت 14 مشروعا ، ليفتح المجال لتوقعات اكبر منها وهي “نهاية وشيكة” على نموذج خليفة بنك الذي انهار بعد عشية وضحاها .

ومع صبيحة السبت توجه المتتبعون بأعين الترقب إلى ما سيسفر عنه اجتماع المجلس التنفيذي لمنتدى رؤساء المؤسسات، وقبل أن ترد الاصداء الرسمية، بعث الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مؤشرات أولية توحي بان حداد باق على رأس الافسيو ، بتلميحات سياسية ترتب بين المهم و الاهم ، وبشكل يتقن أويحيى توصيفها وتوصيلها مثلما تقتضيه حنكة إدارة ديوان المرادية، حيث تكون المؤشرات الرسمية وغير الرسمية.

ومن هذا المنطلق، لم يكن تصريح أويحيى يحتاج لأكثر من تأكيد رسمي من أشغال اجتماع المجلس التنفيذي الذي بعث بصور تؤكد “تماسك” علي حداد على عرش الافسيو ، من خلال لقطات “انطباعية” للرجل وهو يصافح الاعضاء فردا بفرد ، بأريحية بروتوكولية حرص على نشرها صورة بصورة، ليعلن بعدها رسميا على تجديد الثقة في علي حداد لاستكمال عهدته على رأس أكبر تجمع لأرباب المال في الجزائر وهو التجديد الذي يفتح بدوره تساؤلات تتراوح بين اعتماد المنظمة خيارات جريئة تتوج المنحى الفعلي لليبيرالية الاتجاه  وبين تمرير الاجتماع بـ”تزكية” ظرفية تحفظ استقرار التنظيم عشية استحقاقات بالغة الاهمية وكذا احتمال عودة المياه الى مجاريها بتسوية عليا وغض النظر عن “خطيئة البروتوكول” التي تكون قد قبلت “هفوة” ، مثلما عبر مدير ديوان الرئاسة عن أولوية التركيز جدول أعمال التظاهرة بدلا من بروتوكولاتها.