توصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، لن يشمل “التنظيمات الإرهابية”، وذلك تمهيداً لعقد مفاوضات في أستانة، عاصمة كازاخستان، للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة السورية.
يشمل الاتفاق، بحسب إعلان موسكو، تنظيم داعش ، وجبهة النصرة الارهابيتين، وسيتم عرض الاتفاق على كل من النظام السوري وقوى المعارضة، بينما ستبذل روسيا وتركيا جهودهما للبدء بتنفيذ هذا الاتفاق، بوصفهما دولتين ضامنتين له، بدءاً من منتصف ليل امس الأربعاء.توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق على خطة لوقف لإطلاق النار فى كل انحاء سوريا تدخل حيز التنفيذ منتصف الليل، وتابعت مصادر أن الخطة تشمل توسيع نطاق وقف إطلاق النار السارى فى حلب ليشمل كل أنحاء البلاد إلا أنها تستثنى “المجموعات الإرهابية” مضيفة ان الخطة وفى حال نجاحها ستشكل أساسا لمفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة التى تريد موسكو وانقرة تنظيمها فى استانا فى كازاخستان.وفي السياق رحب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية رياض حجاب بالدعوة إلى التفاوض لحل الأزمة فى سوريا فى إشارة إلى مؤتمر الأستانة الشهر المقبل، واصفا ذلك بالجهود الصادقة للسلام. وقال حجاب إن التحول فى مواقف بعض القوى العالمية والجهود الإيجابية الصادقة قد تكون نقطة انطلاق لتحقيق تطلعات الشعب السورى عن طريق التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يحقق الأمن والاستقرار.وأضاف إن الهيئة العليا للمفاوضات ترغب فى تحقيق وقف لإطلاق النار فى جميع أنحاء الأراضى السورية وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، مطالبا المعارضة المسلحة بالمساعدة فى وقف النيران.وكشف أن الهيئة لم تتلق بعد أى معلومات رسمية بشأن تنظيم عملية التفاوض فى إشارة منه إلى اجتماع أستانة المقرر عقده فى يناير المقبل، مشيرا إلى أن تحديد جدول الأعمال والأجندة الواضحة سيسهم فى تحديد مواقف القوى المعنية. وكانت عدة مصادر قدد قالت إنّ اجتماعات تدور في العاصمة التركية أنقرة بين المعارضة السورية المسلحة وممثلين لروسيا برعاية تركيّة.وقال قيادي في صفوف المعارضة إن “فصائل من المعارضة السورية المسلحة بدأت بعقد لقاءات مع ممثلين لروسيا في العاصمة التركية أنقرة، لبحث الوضع في سورية”.ورفض المصدر الكشف عن المحاور التي تجري مناقشتها مع ممثلي روسيا، قائلًا: “من المبكر الحديث عن مضمون الاجتماعات”.وفي السياق ذاته، قال بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية إنّ وزيري خارجية روسيا وتركيا اتّفقا على السعي إلى وقف لإطلاق النار في سورية والتحضير لمحادثات سلام محتملة من المزمع أن تجرى في أستانة عاصمة كازاخستان.وأضاف البيان أنه تم خلال الاتصال تأكيد “أهمية استكمال الاتفاق على معايير عملية لوقف الأعمال العسكرية (في سورية)، والتفرقة بين المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية، والتحضيرات للاجتماع في أستانة”.من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن ثمة محادثات تجري بين النظام السوري والمعارضة قبل اجتماع الأستانة المرتقب، مؤكّدا أن موسكو وأنقرة وطهران تساهم في صياغة اتفاق سلام بين الطرفين، وفق ما أوردت وكالة “انترفاكس” الروسية.ميدانيا أعلن مركز المصالحة الروسى فى سوريا أن العسكريين الروس من المركز الدولى لإزالة الألغام تمكنوا من تطهير 966 هكتارا من الأحياء الشرقية فى حلب منذ الـ 5 من الشهر الحالي.وقال بيان للمركز إن الجنود الروس من مركز مكافحة الألغام الدولى يواصلون عملهم فى المناطق المحررة من المسلحين فى الأحياء الشرقية بحلب، موضحا أنهم تمكنوا من إزالة الألغام خلال الساعات ال24 الماضية من تسعة مساجد وأربع مدارس وروضة أطفال واحدة.