تضامن الجزائريون بقوة مع الناخب الوطني السابق، وحيد خاليلوزيتش، بعد خبر إقالته من تدريب المنتخب الياباني قبل شهرين فقط من كأس العالم 2018، وهو الذي كان قاد منتخب الساموراي إلى التأهل للمونديال
الروسي، وهي الضربة الموجعة الثانية التي يتلقاها المدرب المثير للجدل، بعد أن كان أقيل من منتخب كوت ديفوار شهرين فقط قبل مونديال جنوب إفريقيا 2010.
وقاد الجزائريون حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي منذ الأحد، لمساندة خاليلوزيتش وطالبوا بضرورة إعادته إلى المنتخب الوطني ووقف مهزلة المدرب الجديد رابح ماجر.
وصبت أغلب تعليقات ومواقف الجزائريين على شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة الفايسبوك في خانة دعم خاليلوزيتش ضد قرار الاتحاد الياباني المفاجئ، ومطالبة رئيس الفاف، خير الدين زطشي، بضرورة إعادة خاليلوزيتش إلى العارضة الفنية للمنتخب الوطني، مشيرين إلى أنه الرجل الوحيد القادر على إعادة الروح لزملاء ماندي واستعادة الأيام الزاهية وتكرار انجاز مونديال 2014، عندما قاد “الخضر” إلى التأهل إلى الدور الثاني في كأس العالم لأول مرة في تاريخه.
كما ذكر المساندون لفكرة عودة خاليلوزيتش بأن الأخير قادر على إعادة الانضباط داخل التشكيلة الوطنية، بعد أن أصبحت مشاكل غرف حفظ الملابس حديث العام والخاص في المنتخب الوطني منذ رحيل مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق.
وكان الاتحاد الياباني لكرة القدم، أقال المدير الفني البوسني وحيد خاليلوزيتش، من تدريب منتخب اليابان قبل 67 يوما من المونديال، بعد أن قاد الساموراي للصعود إلى كأس العالم روسيا 2018، على حساب السعودية وأستراليا والإمارات.
وتولى المدرب البوسني مسؤولية المنتخب الياباني، عام 2015، لكن اليابانيين قدموا أداء سلبيا أمام مالي بالتعادل بهدف لكل منتخب، والخسارة من أوكرانيا بهدفين مقابل هدف، في التوقف الدولي الأخير، وأوقعت القرعة اليابان في المجموعة الثامنة من كأس العالم، مع كولومبيا والسنغال وبولندا.
وبهذه الإقالة يكون خاليلوزيتش قد فشل مرتين في لعب المونديال بسبب قرار إداري. وكانت الجزائر المنتخب الوحيد الذي منحه الفرصة في قيادته خلال كأس العالم بعد أن كان ساهم في تأهلها إليها، ما مكنه من تسجيل انجاز تاريخي والتأهل إلى الدور ثمن النهائي قبل أن يقصى بصعوبة وبعد الوقت الإضافي على يد بطل العالم بعد ذلك المنتخب الألماني بهدفين لهدف. وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الجزائريين أكدوا في تعليقاتهم بأن اليابانيين قد تسرعوا وأخطأوا بإقالة خاليلوزيتش.