الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين يتبرأ من  تصريحات الريسوني بشأن الصحراء الغربية

الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين يتبرأ من  تصريحات الريسوني بشأن الصحراء الغربية

جاء في توضيح للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ردا على تصريحات احمد الريسوني…..

إن دستور الاتحاد العالمي لعلماء ينص على أن الرأي الذي يسند إلى الاتحاد هو الرأي الذي يتم التوافق، والتوقيع عليه من الرئيس والأمين العام بعد المشورة، ثم يصدر باسم الاتحاد.

وبناء على هذا المبدأ فإن المقابلات أو المقالات للرئيس، أو الأمين العام تعبر عن رأي قائلها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد، وفق ما نقله “صمود”، الثلاثاء.

و أن ما تفضل  الريسوني في هذه المقابلة أو في غيرها حول الصحراء هذا رأيه الخاص قبل الرئاسة، وله الحق في أن يعبر عن رأيه الشخصي مع كامل الاحترام والتقدير له ولغيره، ولكنه ليس رأي الاتحاد.

و من المبادئ الثابتة في الاتحاد أنه يقف دائماً مع أمته الإسلامية للنهوض بها، وأن دوره دور الناصح الأمين مع جميع الدول والشعوب الإسلامية، ولا يريد إلا الخير لأمته، والصلح والمصالحة الشاملة، وحل جميع نزاعتها ومشاكلها بالحوار البناء، والتعاون الصادق.

وإدعى ما يسمى برئيس اتحاد علماء المسلمين  احمد الريسوني في حوار  اجرته معه قناة “بلانكا تيفي”  المغربية, ان  الشعب المغربي قاطبة ينتظر إيعازا من ملكه محمد السادس لغزو الصحراء الغربية وموريتانيا وتيندوف الجزائرية, باعتبارهم  كما قال اراضي  مغربية,  و قال بالحرف الواحد  بهذا الخصوص : “المغرب مستعد اذا دعى جلالة الملك الى مسيرة بالملايين, اذا دعى للجهاد باي شيء بالمال نحن مستعدون, علماء المغرب ودعاة المغرب مستعدون ان يقيموا بالاسابيع والشهور بالصحراء وتيندوف, نحن لا نقوم  فقط بمسيرة نحو العيون بل الى تيندوف”.

دعوة  الريسوني المبطنة للشعب المغربي لغزو ا الشعوب المجاورة  والتوسع على حسابها  تحت يافطة الجهاد,  يقابله ترحيب مكشوف بالصهاينة ودعوة الشعب المغربي  للاستسلام  للتطبيع كامر واقع’, يقول الريسوني في هذا الاطار :   ” ان الحديث عن التطبيع مع الكيان الصهيوني صعب الان , وسيتحدث عنه المؤرخون بعد عقود او قرون “مضيفا ” ان هذا التطبيع لن يدوم  قد يستمر عشرات السنين, والان مفروض على المغاربة – يضيف الريسوني –  ان يتظاهروا بمحبة اسرائيل, وان يرحبوا باشقائهم اليهود الذين ذهبوا ثم سيعودونن الان , او ذهبوا ويعود الان ابنائهم  واحفادهم وسينعم المغرب ويتقوى دوليا,”.

ويستطرد بالقول : ” مفروض على المغاربة ان يقولوا هذا وان يرحبو الجامعات والفنانون ورجال الاعمال “.

فالغريب في امر هذا الرجل انه يدعوا  الشعب المغربي الى القبول بالتطبيع مع الكيان الصهيوني,  ويحذر هم من مناهضته  “لان الخروج عنه الان صعب جدا ” كما قال,  ويدعوهم  الى الصبر  لان التطبيع  ” سيستمر فقط لعشرات السنين “, ويعتبر  في المقابل التوسع على حساب جيرانهم واخوتهم في الملة و الذين جهادا يجمع عليه علماء المغرب واعيانه وسيحشدون له الملايين.

الريسوني الذي يتحدث من موقعه كرئيس لاتحاد علماء المسلمين, تجاهل تعاليم الدين الاسلامي الحنيف عن الجار, وعن الدعوة الى الاقتتال بين المسلمين, تماما كما تجاهل  ميثاق الاتحاد الافريقي الذي صادق عليه المغرب ونشره في جريدته الرسمية والذي يلزم كافة اعضائه باحترام الحدود الموروثة غداة الاستعمار.

خروج الريسوني المفضوح  في هذا التوقيت بالذات يقود الى استنتاج واحد, وهو ان الرجل  عميل مسلوب الارادة, ينفذ اجندة المخابرات المغربية “لا تجيد”, وسعيها  المحموم للتمكين لحليفتها الصهيونية ” الموصاد” في  المغرب, لوضع اليد على ما تبقى من  مقدراته,  والنفاذ عن طريقه  الى دول المغرب العربي, و منهم الى افريقيا ان وجدوا لذلك سبيلا.