دعا الاتحاد البرلماني العربي، في بيانه الختامي الصادر، الأحد، من الجزائر العاصمة، إلى توحيد الجهود البرلمانية والدبلوماسية العربية لحشد أوسع دعم دولي لتمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.
وخلال اختتام أشغال المؤتمر الـ38، التي احتضنها المركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” يومي السبت والأحد، جدد الاتحاد تأكيده الثابت على أن قضية فلسطين، بشعبها وترابها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى، تظل بوصلة العرب والمسلمين والمسيحيين، رغم الاعتداءات الصهيونية المتواصلة. وأدان الاتحاد بشدة سياسات الاحتلال الصهيوني التي تسعى لتجويع الشعب الفلسطيني ودفعه للرحيل من أرضه، داعيًا إلى ضغط دولي لإلزام الكيان المحتل باحترام قرارات الشرعية الدولية، لا سيما تلك الرافضة لمحاولات تغيير التركيبة السكانية في الأرض الفلسطينية. كما حذر من خطورة الاستفزازات المتكررة التي تستهدف الوضع القانوني والتاريخي للقدس ومقدساتها، مطالبًا بتحرك دولي عاجل للتصدي لهذه الانتهاكات وحماية المقدسات بما يتماشى مع الشرعية الدولية. وفي سياق متصل، نوه البيان بضرورة توحيد المواقف العربية في المحافل الإقليمية والدولية لتعزيز الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة من خلال دعم مسعى فلسطين للانضمام الكامل إلى الأمم المتحدة. وأشاد الاتحاد بالجهود الملموسة التي تبذلها الجزائر في مجلس الأمن الدولي لدعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كما ثمن قيادة الجزائر للاتحاد البرلماني العربي وسعيها لتفعيل دوره وتعزيز تأثيره الإقليمي والدولي. ومن جهة أخرى، أعرب الاتحاد عن استنكاره للبيان الصادر عن البرلمان الأوروبي بشأن الجزائر، واصفًا إياه بتدخل سافر في شؤونها الداخلية وانتهاك لسيادتها واستقلالية قضائها. كما جدد تضامنه مع لبنان في تمسكه بكامل حقوقه وسيادته، وأدان المخططات التخريبية التي تستهدف أمن المملكة الأردنية الهاشمية. ورحب الاتحاد بقرار الاتحاد الأوروبي تعليق عدد من العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرا ذلك خطوة إيجابية نحو الاستقرار الاقتصادي وتلبية تطلعات الشعب السوري. وفيما يخص النزاع في السودان، دعا الاتحاد إلى تكثيف الجهود العربية لوقف إطلاق النار وبدء حوار وطني شامل يحافظ على وحدة وسيادة البلاد. وبخصوص ليبيا، شدد على ضرورة تنظيم انتخابات في أقرب الآجال لتشكيل مؤسسات شرعية وموحدة. أما بالنسبة لليمن، فقد طالب بتوحيد الرؤى بين الأطراف اليمنية، مشددا على دعم جهود التسوية السياسية التي تقودها الأطراف الدولية والعربية.
إيمان عبروس
v
vv
v
