الابتلاء نعمة ورفعة

الابتلاء نعمة ورفعة

 

– منزلتك عند الله مرتبطة بحجم البلاء، فكلما زادت المنزلة، زاد البلاء فإذا زاد بلاؤك فاعلم أنها زيادة لك في المنزلة عند الله؛ قال صلى الله عليه وسلم: “إنَّ الرجلَ ليكونُ له عند اللهِ المنزلةَ، فما يبلُغُها بعملٍ، فما يزالُ اللهُ يبتليهِ بما يكرَهُ حتى يُبلِغُه إياها”؛صححه الألباني.

– ابتلاء ينزل على المؤمن في هذه الدنيا، هو عنوان حب الله؛ قال صلى الله عليه وسلم: “إنَّ عِظمَ الجزاءِ مع عِظمِ البلاءِ، وإنَّ اللهَ إذا أحبَّ قومًا ابتَلاهم، فمَن رَضي فله الرِّضَا، ومَن سخِط فله السَّخطُ”؛ حسنه الألباني.

– كل بلاء في هذه الدنيا هو استكمال طهارة من ذنوب وخطايا وسيئات، شعر بها الإنسان أو لم يشعر؛ قال صلى الله عليه وسلم: “ما يَزالُ البلاءُ بالمؤمِنِ والمؤمنةِ، في نفسِهِ وولدِهِ ومالِهِ، حتى يلْقَى اللهَ وما عليْهِ خطيئةٌ”؛ صححه الألباني؛ هذه كفارات يرفعك الله بها عنده جل في علاه.

– بلاء هذه الدنيا تخفيف من بلاء الآخرة، فلو أنَّ الإنسان أصيب بمرض، أو ادلهمَّت عليه مصيبة، أو اشتد عليه كرب في الدنيا، فليحمد الله، فإنما هو تخفيف مما يكون في الآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: “يَودُّ أهلُ العافيةِ يومَ القيامةِ – أهل العافية هم الذين كانوا في الدنيا قليلي الابتلاءات – يَودُّ أهلُ العافيةِ يومَ القيامةِ، حين يُعطى أهلُ البلاءِ الثوابَ، لو أنَّ جلودَهم كانت قُرِضَتْ بالمقاريضِ” حسنه الألباني، لِما يرون ثواب الله لأولئك والمنازل العظمى، يتمنى الواحد أن يُعاد إلى الدنيا؛ ليُبتلى مثل بلائهم، وأكثر من شدة ما يرون من عطاء الله لهم.

– أخيرًا، إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم علَّمنا أن نرفع أكفَّ الضراعة إلى الله جل في علاه وندعو بأن يلزم قلوبنا اليقين: “ومِنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَيْنَا مصائِبَ الدُّنيا”؛ حسنه الألباني، وهو الذي علَّمنا أن نقول: “اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الرِّضا بعدَ القضاءِ ..”؛ صححه الألباني. فلا تطلب أن ينزل البلاء عليك، لكن إذا نزل البلاء عليك، فاصبر له، واعلم أنَّ كل بلاء قربك إلى الله هو نعمة ورزق ساقه الله إليك، وكل بلاء بعَّدك من الله إنما كان عقوبة عليك.