– أمن وأمان الناس من عدوهم: ومن ذلك أمره تعالى في الإعداد لحماية المجتمع من العدو؛ قال تعالى: ” وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ” الأنفال: 60، وقال ” لْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً ” النساء: 102، وغير ذلك من الأوامر التي تكون في أمن المجتمع.
-الأمن والأمان على الأنفس: لذلك شرع القصاص؛ قال تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ” البقرة: 178، وقال: ” وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ” البقرة: 179.
-الأمن والأمان على العقل: لذلك شرع الحد على شارب الخمر؛ قال تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ” المائدة: 90، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: “كل مسكر حرام”؛ متفق عليه.
-الأمن والأمان على الأنساب: لذلك شرع حد الزاني ورجم المحصن؛ قال تعالى: ” الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ” النور: 2.
-الأمن والأمان على الأعراض: لذلك شرع جلد القاذف؛ قال تعالى: ” وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً ” النور: 4.
-الأمن والأمان على الأموال: وشرع لحفظ أموال الناس قطع يد السارق؛ قال تعالى: ” وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ” المائدة: 38.
-أمن وأمان غير المسلمين: وهم أصناف؛ فمن الكفار من لا حرمة له، وهم الحربيون؛ لأن حربهم هو أمان للناس في دينهم ودنياهم، وأما من عداهم من الكفار؛ كالذمي والمعاهد، والمستأمن، فعرضه مصون، ودمه معصوم، وماله مضمون؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: “مَن قتل مُعاهدًا، لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا” رواه البخاري.