تعرض النجم الجزائري، فوزي غلام، الظهير الأيسر لنادي نابولي الإيطالي إلى انتقادات قوية غير متعلقة هذه المرة بمردوده فوق المستطيل الأخضر، بل مرتبطة بنشاطه المكثف على مختلف حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعد من أكثر اللاعبين الجزائريين نشاطا في هذا المجال.
غلام برز في الأشهر الأخيرة بخرجاته المتكررة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي اتخذت منحنى إعلانيا يرجى منه رفع عدد متابعيه ومن ورائه مداخيله المالية، بدليل إطلاقه مسابقة لمتابعيه عبر مختلف حساباته، سواء على تويتر أو انستغرام أو سنابشات أو فايسبوك، بمناسبة وصوله عتبة المليون متابع في الفايسبوك.
خرجة مدافع نابولي جلبت له انتقادا إعلاميا قاده الصحفي الإيطالي الشهير، جيرمانو ميليتي، الذي صرح لـ”راديو أموري كومبانيا”، بأن غلام خالف كل اللوائح التشريعية للدولة الإيطالية بخصوص تنظيم المسابقات.
واستغرب الصحفي الإيطالي قيام النجم الجزائري بتنظيم مسابقة على مختلف حساباته في “السوشيال ميديا” دون حسيب أو رقيب، لأن ما قام به مخالف للقوانين الإيطالية، التي تشترط تعيين محضر قضائي للإشراف على مثل هذه المسابقات ولتحديد الفائزين بها عن طريق القرعة.
جيرمانو ميليتي انتقد مدافع نابولي بقوة، وقال:”غلام نشيط جدا في السوشيال ميديا..لقد تحول إلى خبير للتسويق عن بعد في هذا المجال”، وتابع: “إنه يعرض نفسه لخطر العقوبة لأن ما يقوم به غير قانوني”، قبل أن يختم: “ما يحيرني هو أن رئيس نابولي وخلية إعلامه لم يقولا أي شيء”.
وكان الدولي الجزائري مرة بفترة صعبة جدا استمرت لثلاث سنوات كاملة بسبب لعنة الإصابات، التي منعته من المشاركة بانتظام مع نابولي، وتحديدا منذ لقاء مانشستر سيتي الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا عام 2017، والتي تعرض خلالها لقطع في الرباط الصليبي، قبل أن يجري عملية جراحية، أعقبتها أخرى في نفس الركبة بعد عودته المتسرعة إلى الملاعب.
ولم ينجح غلام في حجز مكانة أساسية مع نادي الجنوب الإيطالي بعد عودته إلى المنافسة، باختلاف المدربين، سواء ماوريسيو ساري أو كارلو أنشيلوتي أو في عهد المدرب الحالي، جينارو غاتوز، ولو أنه ترك انطباعا جيدا في المباريات الأخيرة، قد يغير من وضعيته الفنية في الفريق مستقبلا.
نادي نابولي كان حاول التخلص من فوزي غلام عدة مرات لكنه فشل في ذلك، بسبب غياب العروض الجدية ولعدم قدرة الأندية على الالتزام بتسديد راتبه الكبير المقدر بـ2.5 مليون يورو سنويا دون احتساب العلاوات، وهو من أبرز أسباب تمسك اللاعب الجزائري بالبقاء في نابولي، الذي انضم إليه سنة 2014، علما أن عقده ينتهي يوم 30 جوان 2022.
أمين. ل
