أبدى أنصار المنتخب الوطني حسرتهم على رحيل محمد روراوة، الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وذلك في تواصل لردود أفعالهم بعد ضياع حلم المونديال إثر الخسارة المذلة التي تلقاها منتخبهم أمام زامبيا،
في التصفيات المؤهلة لموعد روسيا 2018، ويجمع معظم الجزائريين الذين اكتسحت تغريداتهم مواقع التواصل الاجتماعي على أن روراوة ساهم بشكل كبير في نهضة كرة القدم الجزائرية بفضل صرامته واحترافيته، عكس ما يحدث مع خير الدين زطشي الرئيس الجديد الذي تعاقد مع مدرب مغمور، قبل أن يحرم منتخب الجزائر من واحد من أهم أسلحته رياض محرز، في مباراة حاسمة لا تحتمل التعويض عبر الترخيص له بمغادرة المعسكر من أجل التفاوض على الانتقال لناد جديد، في آخر أيام الميركاتو الصيفي.
ونجح روراوة في قيادة منتخب “الخضر” للمشاركة في نسختي 2010 و 2014 من مسابقة كأس العالم، فضلا عن احتلالهم المركز 18 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم للمنتخبات في سنة 2014.
ولم تقتصر مطالب الجماهير الجزائرية على ضرورة عودة روراوة ورحيل زطشي، وإنما بلغت حد المطالبة برحيل المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز، ومحاسبة اللاعبين الذين صار اهتمامهم بفرقهم وبالعروض المقدمة أكثر من تفكيرهم في مصلحة المنتخب الذي يعج بالنجوم وبالأسماء التي تتمناها كل المنتخبات، وحمّلت الجماهير أيضا الإسباني ألكاراز مسؤولية تردي النتائج.
ولم يكن زطشي وألكاراز الوحيدين من كانا في مرمى نيران الجماهير الغاضبة، حيث أثار اللاعب رياض محرز نجم نادي ليستر سيتي الإنجليزي حفيظة المشجعين بعد مغادرته معسكر “الخضر” عشية المباراة المصيرية التي جمعته بمضيفه المنتخب الزامبي ذهابا، وخسر “الخضر” المواجهة بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف، وأكدت مختلف المصادر أن محرز تذرع بفترة الانتقالات الصيفية، من أجل الحصول على إعفاء الفاف لكونه لم يكن راغباً في السفر إلى زامبيا، خاصة أن فرص “الخضر” في التأهل تقلصت كثيراً بعد انطلاقته المتعثرة.
هذا، واتهم الجزائريون رياض محرز بتفضيله مصلحته الشخصية على حساب الوطن، حيث كان الأجدر به أن يطلب إعفاءه من خوض غمار تصفيات المونديال لإفساح المجال أمام استدعاء لاعب آخر يكون أكثر استعداداً وجاهزية للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، طالما أن محرز كان منشغلاً بمصيره ومستقبله مع ناديه ليستر سيتي، رغم أن هذا السيناريو قد عاشته الجماهير الجزائرية في الميركاتو الصيفي عام 2016، قبل أن يتكرر في عام 2017، بعدما أكدت تقارير عديدة أن هذا العذر ما هو إلا للاستهلاك الإعلامي، بعدما تناولت إمكانية انتقال اللاعب إلى برشلونة الإسباني أو أرسنال أو تشيلسي الإنجليزيين، غير أن أيام “الميركاتو” وحصيلته، قد أكدتا أن أداء محرز لا يؤهله إطلاقاً للعب مع مثل هذه الأندية وأن استمراره مع ناديه الحالي هو أفضل خيار له.