الجزائر- دعا رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، في حوار للموعد اليومي، الحكومة إلى جعل تشريعيات 4 ماي 2017 نزيهة لتكون نقطة انطلاق وإعادة الثقة للمواطن في العمل السياسي، وذلك في
حملة تستمر لأكثر من عامين أو ثلاثة، يعني على الأقل حملة التشريعيات والمحليات القادمة وبعدها رئاسيات 2019، كما أن السلطة يجب أن تتعاون لإيجاد الأجواء المناسبة بمشاركة الأحزاب السياسية في تصحيح العمل السياسي وتصحيح ممارسات بعض وسائل الإعلام الخاصة، لأن الإعلام دخل على الخط في تيئيس المواطن وإبعاده عن النشاط السياسي.
النخب المثقفة يجب أن تخرج من استقالتها لقيادة المجتمع
أكد جمال بن عبد السلام، أن النخب الوطنية المثقفة يجب أن تخرج من سلبياتها واستقالتها، لأنها هي من تقود المجتمع، ولا يمكن أن نصنع واقعا سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا في ظل استقالة النخب الوطنية من تحمل مسؤولياتها وخطابات الأحزاب المحطمة للآمال، إذ لابد من جهد كبير لمعالجة ظاهرة العزوف السياسي.
الورقة الأمنية قائمة في الحملة ونوايا الأحزاب مختلفة
وأضاف رئيس جبهة الجزائر الجديدة أن “الجزائر في المرحلة الراهنة، تحتاج إلى هبة وطنية وتعبئة شاملة شعبية ورسمية وإعلامية وأمنية، لمواجهة المخاطر التي تهددنا من كل جانب. نحن الآن في محيط غارق في المؤامرات والحروب الأهلية وتدمير الدول العربية، وبالتالي الحديث عن الجانب الأمني خلال الحملة الانتخابية ليس تخويفا لأن الوضع دقيق وحساس يحتاج إلى وعي جماهيري ونخبوي وسلطة تتحمل مسؤولياتها وأحزاب شريفة تؤدي ما عليها لمواجهة ما يتربص بالجزائر، وجبهة الجزائر الجديدة تركز على الجانب الأمني لأنه حقيقة واقعة، فالنوايا تختلف من حزب لآخر، ونحن في حزبنا نشعر بالخطر الذي يهدد الجزائر”
“267 خطوة لبناء جزائر جديدة” برنامجنا في الحملة
وعن برنامج جبهة الجزائر الجديدة في الحملة الإنتخابية، فأكد المتحدث أن حزبه وضع برنامجا سماه “267 خطوة لبناء جزائر جديدة”، وأول خطوة هي ضرورة توقف الانهيار والفساد والانحطاط، والرأي التالف على مستوى السلطة، كما أنه لابد من عمل توعوي وتثقيفي وتأطيري للشعب، وبرنامجنا يحمل نظرة استراتيجية تمتد لعشر سنوات لوضع الجزائر على سكة الانطلاق، ذلك بعد القضاء على كل المخلفات السلبية، وبناء دولة قوية على كل المستويات، ونحتاج لمتابعة الخطوات التي تبني برنامجنا”
و واصل بن عبد السلام قائلا إن “برنامجنا موزع على عدة محاور بداية بالإصلاحات السياسية، والعدالة والتربية والثقافة والدين والاجتماع والاقتصاد، هذا الأخير ينطلق من الطموح الصناعي للجزائر، والتحرك في مجال الخدمات والسياحة والفلاحة والصناعات التحويلية والبتروكيماوية بالإعتماد على المؤسسة الصغيرة والمتوسطة مع إعادة النظر في كل الإجراءات والقوانين والسلوكيات والذهنيات التي صاحبت الحكومات السابقة، كما يجب إصلاح مصرفي ونقدي وجمركي وضريبي، ضرورة تعبئة المقدرات الجزائرية المادية والبشرية في الداخل والخارج”
نطمح إلى تحقيق كتلة برلمانية بعد 4 ماي
أما عن توقعات ما ستحققه الجبهة في تشريعيات 4 ماي، فقال جمال ين عبد السلام إن حزبه يملك 16 قائمة انتخابية، 15 بالجزائر وواحدة في الخارج، وإذا جرت العملية الانتخابية دون تزوير، فجبهة الجزائر الجديدة تملك حظوظا لا بأس بها لحصد عدد معتبر من المقاعد، والهدف المسطر هو تحقيق أكثر من 10 مقاعد في البرلمان وبالتالي تكوين كتلة برلمانية. من خلال الحملة الانتخابية التي نديرها، والولايات التي زرناها عرفنا أن قوائمنا تملك القدرة التنافسية لحصد المقاعد، كما أن الساحة السياسية ستعرف ظهور قوى سياسية جديدة وناشئة آملا في أن تأخذ جبهة الجزائر الجديدة نصيبها، إلا أن أحزاب السلطة ستبقى مسيطرة على البرلمان”