الإعلامية وفاء ذبيحي شابة جزائرية طموحة تنحدر من عاصمة الحضنة المسيلة، قادمة بخطى ثابتة مارست مهنة الإعلام التي أحبتها وكانت محور دراستها ..جريدة الموعد اليومي التقت بها فكان هذا اللقاء الحميمي معها.
وفاء مرحبا بك على صفحات جريدة الموعد قدمي نفسك للقراء؟
وفاء ذبيحي شابة طموحة جدا، من مواليد 26 فيفري 1996 أنحدر من بلدية مقرة بولاية مسيلة، طالبة سنة أولى ماستر إعلام سمعي بصري، وأعمل حاليا كمراسلة لجريدة الأيام اللبنانية بالجزائر.
كيف كانت بدايتك مع الإعلام والصحافة ؟
إن ما تعلمته لليوم هو أن البدايات غالبا ما تكون سهلة ولكن الأصعب هو الاستمرار بخطى ثابتة على نفس الطريق، أتذكر أن بداياتي الأولى كانت بسنتي الأولى جامعي يوم كنت أدرس جذع مشترك علوم انسانية بأحلام أكبر من عمري وطموح جامح لم أستطع كبحه وبعد عدة محاولات صرت متربصة مع مراسل قناة الشروق بولاية المسيلة، لأحيط علما بالميدان، ثم أوفق بعد ذلك بالعمل في عدة جرائد وطنية وعربية مثل المستقبل المغاربي والأيام اللبنانية.
ما سبب إختيارك لدراستك الجامعية في الإعلام السمعي البصري؟ وهل أنت راضية عن ذلك؟
لا أنكر أن سبب اختياري لدراسة الاعلام بالجامعة راجع لأنني لطالما شغفت بهذا العالم الرائع وسحرت به منذ نعومة أظافري وأنا أتمنى لو أصبح مذيعة أخبار دون أن أعلم أنه رسالة ومسؤولية قبل أن يكون مجرد عمل وبرستيج.
الحقيقة أنني راضية تماما الحمد لله أنني أدرس بالمجال الذي أحبه وأكبر شرف هو أن تكون جنديا نزيها ضمن كتيبة الحبر والصورة وتنقل لهم المعلومة بمهنية واحترافية مع كل المصداقية الممكنة ولو تحتم أن تسبح عكس التيار.
من من الإعلاميين أثروا في حياتك؟
إعلاميين أثروا في حياتي …الحقيقة أن بعضهم أحببته من وراء الشاشات واختفى ذاك البريق يوم قابلته، في حين أنني لن أنكر تأثري بالاعلامي سليمان بخليلي وشخصيته وثقافته، أما في الجانب النسوي زهية بن عروس وتواضعها وخديجة بن قنة وتميزها خاصة وأن الاثنتان ابنتا ولاية مسيلة وإن شاء الله سأسير على خطاهما، كما أني معجبة جدا بوفاء الكيلاني مقدمة برنامج المتاهة على قناة mbc
ماهي مؤهلاتك وانجازاتك الأكاديمية والمهنية؟
بكالوريا آداب وفلسفة سنة 2015 ليسانس إعلام واتصال سنة 2018 وحاليا طالبة بطور الماستر اعلام سمعي بصري ، أما عن أهم إنجازاتي …الحقيقة أنني لليوم لا أستطيع أن أقول أنني حققت انجازات، فحتى حين كنت أتوج بالمراتب الأولى في العديد من المسابقات الاعلامية والفكرية لم أعتبرها يوما انجازا بل مجرد خطوات لتحقيق الانجاز.
بالمقابل يمكنني أن أعد بعض هذه الخطوات التي مررت بها منها : تحصلي على جائزة لجنة التحكيم الأولى لأحسن آداء نسوي بالمسابقة الوطنية للإعلام والتنشيط بخنشلة سنة 2018، كذلك تحصلت على المرتبة الثانية في مسابقة وطنية في التنشيط بولاية باتنة هذا العام على هامش الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، ناهيك عن شهادات التقدير والتنشيط والمشاركات التي كنت أحظى بها من طرف الجامعة ومختلف الدورات التدريبية التي كنت حريصة على حضورها وتسجيل إسمي في كل ما يتعلق بالإعلام.
حاورت على جريدة الأيام اللبنانية عدة شخصيات ما الحوار الذي بقي عالقا في الذاكرة؟
سؤال صعب، كل من حاورتهم أشخاص مميزون ويصعب اقتلاعهم من تلابيب الذاكرة، كلهم سطروا بذاكرتي بموقف أو كلمة ..لذا يصعب التحديد لكن الحمد لله كلها حوارات في المستوى.
عرف عنك في الوسط الثقافي دعمك للكتّاب الشباب فلقد سلطت الضوء على إصداراتهم الأدبية بماذا تشعرين وأنت تقومين بذلك؟
شعور يصعب وصفه في الحقيقة، سعادة تمتزج بالامتنان لأنني وفقت بالعمل في مهنة محببة لقلبي ولأنني أؤدي رسالة كوني لم أهتم يوما بحوار الشخصيات المشهورة ولا بجني الألقاب بقدر ما اهتممت بتسليط الضوء على شخصيات تستحق وتكافح لكي تشرق في الوسط الثقافي وتتمركز بقوة في الساحة الأدبية الوطنية.
ماهي أهم مشاريعك الإعلامية والأدبية؟
الكل يسألني في الآونة الأخيرة عن عدم التحاقي بقناة ما، لأصبح مذيعة أخبار كما أطمح لكن الحقيقة أنني سأفعل ذلك حالما أوفق بإكمال دراستي الجامعية، وتكوين نفسي على أكمل وجه، كي لا أقع مستقبلا فيما نراه اليوم من أخطاء لغوية فادحة وضعف في التحرير، المهم أنني مؤمنة بموهبتي وأني نجمي سيشرق عاجلا أم آجلا. أما حاليا فقد أنهيت روايتي الأولى الموسومة بـ”لا تصلح للنسيان” وأنتظر الوقت المناسب لنشرها.
ماهي أمنيتك؟
أمنيتي: لدي أمنية واحدة فوق كل الأمنيات أتركها سرا بيني وبينه سبحانه عسى أن يحققها أما في المجال المهني فأمنيتي أن أصبح امرأة مؤثرة تسمو بنفسها وبمجتمعها، وإعلامية متميزة ضمن نخبة أهم إعلاميي الوطن العربي.
كلمتك لقراء الجريدة
كلمتي لكل قارىء وقع على حروفي أن يكافح لكي يبلغ هدفه ويتذكر أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة،
وأن الاستمرار في ذات الطريق هو أصعب مافي معادلة النجاح وحين يدير الله مقود حياتك إلى اليسار
فتتحطم فكن متيقنا أن اليسار كان حتفك .لذا علينا ألا نيأس ونبذل كل جهدنا للوصول لأهدافنا ونترك
الحسد والغيرة ونتعلم فن التصفيق لنجاح الآخرين.
حاورها: حركاتي لعمامرة