الإعلامية المتألقة والبارزة في التلفزيون الجزائري، قدمت خلال مسيرتها العديد من البرامج المتنوعة في عدة مجالات خاصة الاجتماعية والثقافية الفنية والترفيهية. وخلال رمضان لهذه السنة، تطل على متتبعيها عبر برنامج “سهرتنا على الأولى”.
فعن هذا البرنامج ويومياتها خلال الشهر الفضيل وأمور ذات صلة، تحدثت منى لعواد لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
كلمينا عن البرنامج الذي تطلين من خلاله على مشاهديك هذا رمضان؟

حقا، أطل على الجمهور خلال هذا رمضان عبر برنامج “سهرتنا على الأولى” كل يوم أحد في حدود التاسعة والنصف ليلا، يجمع بين العادات والتقاليد الجزائرية، بين الفن الجزائري الأصيل والطبوع الموسيقية الأصيلة. وفي كل عدد يجتمع أهل الفن من نجوم الغناء والتمثيل أمثال الفنان القدير عبد القادر شاعو، مراد جعفري، بريزة وعقيلة طوبال…..
وتكون هناك دندنات موسيقية وقعدة جزائرية، أين يتحدث ضيوفنا عن اللباس التقليدي الجزائري والحلويات الرمضانية وسهرات الشهر الفضيل، وبالتالي فسهرتنا على الأولى هي قعدة جزائرية محضة وبامتياز.
ولا أنسى أن أشكر القائمين على قصر رياس البحر على حفاوة الاستقبال والدعم كون برنامج “سهرتنا على الأولى” تم تسجيله هناك.
لمن تعود فكرة البرنامج؟

برنامج “سهرتنا على الأولى” فكرتي ومن إعدادي أيضا، والدعم كان من السيدة المديرة ساسي أسيا.
من خلال الأسماء الفنية التي سيتم استضافتها في هذا البرنامج، لمسنا تركيزكم على القديمة، لماذا؟

هناك مزج بين القديم والجديد، وفي كل عدد نجد الأصل والنجوم الكبار مع الأسماء الفنية الصاعدة من الجيل الجديد، وهو التواصل بين الأجيال وعرفان لنجوم الفن الكبار، جسر تواصل في سهرتنا على الأولى وأيضا فيه عرض للأزياء لإبراز اللباس التقليدي الجزائري والحفاظ عليه والتعريف بأصحاب الأنامل الذهبية.
بعض الإعلاميين بمختلف القنوات التلفزيونية لا يستضيفون الأسماء الفنية القديمة في برامجهم لأنهم يشترطون مبلغا ماليا معينا للحضور، هل يحدث معك ذلك؟

أبدا، ضيوفي سعدوا كثيرا بدعوتي لهم لحضور البرنامج، والكلمة التي يرددونها دائما هي أن التلفزيون الجزائري هو الدار الكبيرة بالنسبة لهم، خاصة بعد جائحة كورونا، أين غابت مثل هذه البرامج واشتاقوا إلى هكذا لمّات ولقاءات وقعدات فنية وجزائرية محضة. أشكر جميع الفنانين الذين لبوا دعوة البرنامج وشرفوني بلا مقابل، وهذا من أجل المشاهد الكريم وعرفانا للمؤسسة التي عرّفتهم للجمهور، والحمد لله مع جميع الفنانين نحن عائلة واحدة.
معظم البرامج الفنية التي تقدم خلال هذا الشهر الفضيل عبر مختلف القنوات التلفزيونية تتشابه من حيث الطرح والفكرة، ما قولك؟

هذا هو رمضان، عادات وتقاليد وتراث، والبرامج التلفزيونية خلال شهر رمضان تركز على محتوى يتماشى وخصوصيات هذا الشهر وأغلبها برامج ترفيهية ومنوعات. وفي برنامجي “سهرتنا على الأولى” مزجت بين العادات والتقاليد والتراث.
كيف تقضي يومياتك في رمضان، خاصة وأن أسبوعه الأول تصادف مع عطلة التلاميذ الدراسية؟

أغلب وقتي أقضيه في العمل بحكم أنني رئيس ركن ومشرفة ومعدة برامج في القناة الأولى، وأحاول خلال الشهر الفضيل أن أوفق بين عملي وعائلتي .
كيف توفقين بين المهمتين العائلية والمهنية خاصة في الشهر الفضيل؟

مسألة تنظيم وقت فقط بين المهمتين، لكن مهنتي تتطلب التركيز أكثر والإبداع.
هل أنت طباخة ماهرة؟

عندما لا أكون تعبانة أبدع وأتفنن في تحضير الأطباق، أما إذا كنت تعبانة من ضغط العمل، فأنت تعرفين النتيجة (تضحك)، وأحيانا أستنجد بأختي أو أمي أطال الله في عمرها.
ما هي الأطباق التي لا تخلو مائدة رمضان من تواجدها؟

في المقام الأول الشوربة أو الحريرة والطواجن بأنواعها، البوراك أو البريك والتحليات مثل المحلبي وقلب اللوز والزلابية خاصة مع اللمة والعرضات والسهرات التي تنطلق ابتداء من الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل، خاصة وأننا حُرمنا من هذه اللمات والقعدات في السنتين الأخيرتين بسبب جائحة كورونا.
لماذا لا يستمر برنامج “بيتي سعادتي” في رمضان ويتم تكييفه مع خصوصيات هذا الشهر؟

أحب أن أظهر خلال الشهر الفضيل بسهرات فنية، وأرى أن أكون في السهرة مع المشاهد الكريم خلال شهر رمضان ككل مرة ولا أحب الظهور بكثرة، أي في الصباح وفي السهرة أيضا.
وبرنامج “بيتي سعادتي” هو ضمن الشبكة البرامجية العادية، لذا توقف خلال الشهر الفضيل ويعود للبث بعد رمضان بإذن الله.
ولا أفوت هذه الفرصة المتاحة لي من طرف “الموعد اليومي” لأشكر زملائي وهم رحيم وحسان ونائب المديرة بوعلام.
حاورتها: حاء/ ع