الجزائر- تواصل حركة البناء البحث عن المزيد من التكتلات مع عديد الأحزاب السياسية منذ انتخاب عبد القادر بن قرينة رئيسا لها خلفا للرئيس السابق مصطفى بلمهدي، حيث إلتقى مساء الإثنين وفد من حركة البناء
الوطني بقيادة رئيس الحركة مع وفد من جبهة العدالة والتنمية برئاسة عبد الله سعد جاب الله بمقر الأخيرة.
وبحسب المعلومات المستقاة، فقد تناول اللقاء التطورات التي يشهدها البلد، وعبر رئيس حركة البناء عن استمرار الحركة في التأكيد على مساعي التقارب والعمل المشترك بما في ذلك مشروع الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، وهو المشروع الذي لم يعرف أي تطور منذ ميلاده قبيل الانتخابات التشريعية الماضية، وسط تبادل للتهم بين رؤساء الأحزاب المكونة له، بعد أن صرح رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أنه لا يرغب في استمرار الاتحاد بحجة عدم جدواه بالنشاط في الساحة السياسية وأن نية بعض الأطراف في عدم استمرار الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء أضحت ظاهرة للعام والخاص.
بالمقابل، قال رئيس حركة البناء أن مساعي الحركة لا تتعارض مع قناعاتها بهذا المسعى النبيل، وجدد حرصه على أهمية وحدة أبناء التيار الإسلامي الوسطي المعتدل ومحورية وجوده في الساحة السياسية الوطنية من أجل مواجهة التحديات والتهديدات المحيطة بالبلد، وأن وجوده يعد مكسبا للوطن ومطلبا للشعب الجزائري، كما عرف اللقاء تقارب وجهات نظر حول أهمية التشاور واستمرار الحوار من أجل استمرار الاستقرار وحماية الوحدة الوطنية والمساهمة في تمتين الجبهة الداخلية التي تعد مطلب وواجب الوقت.
هذا وتسعى حركة البناء إلى البحث عن تحالف خارج إطار الأحزاب الإسلامية، حيث كان رئيسها قد التقى مع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس وكذا قيادة الأرندي تحت قيادة أمينها العام أحمد أويحيى في إطار ما سمي بالاستقرار ومواجهة المخاطر المحدقة بالبلد وكيفية العمل على التكفل بانشغالات المواطنين والتخفيف من معاناتهم وقصد ترقية الحوار، وتمتين الجبهة الداخلية، وتعبئة كل الطاقات نحو مستقبل آمن.
ويأتي تحرك حركة البناء، في وقت أطلقت حركة مجتمع السلم مبادرة تتمحور حول فتح حوار سياسي مع كل الطبقة السياسية هدفها البحث عن حلول لإخراج الجزائر من الالأزمة المحيطة بها وهي المبادرة التي لاقت ترحيبا من طرف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى.