ساهم برنامج مخطط الرسو على مستوى موانئ الصيد البحري بولاية عنابة، الذي دخل حيز النشاط منذ أشهر، في تنظيم أكثر فعالية لوحدة الصيد البحري على مستوى الموانئ، مما يؤدي إلى تسهيلات في المعاملات التجارية وتوفير الراحة والعمل بأريحية للصيادين والمهنيين والمستثمرين في هذه الشعبة من أجل تحسين الإستثمار في الثروة السمكية وتنويع الإنتاج الصيدي.
وفي سياق متصل، فإن مديرية الصيد البحري تسعى إلى توسيع لقاءاتها مع شركاء القطاع في كل مرة، من أجل إعطاء حلول واقتراحات لاحتواء كل المشاكل المطروحة مع البحث عن ميكانيزمات وآليات حقيقية تساعد على تعزيز نشاط التنمية الاقتصادية على المستوى المحلي، مع رفع معدل ترويج الأسماك بمختلف أنواعها وأحجامها، علما أن ميناء الصيد بعنابة يعد من الموانئ الأكثر نشاطا وفعالية على المستوى الوطني، حيث يمثل إنتاجا متوسطا بـ 10 بالمائة من معدل الإنتاج الوطني، ويروج مختلف أنواع الأسماك، كما يتوفر الميناء على 638 وحدة صيد وبتعداد 5519 بحارا.
وعلى صعيد آخر، شاركت أكثر من مرة مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية عنابة في حفل اختتام مشروع لنادي هيبون يدخل في إطار دعم الشباب والتشغيل الممول من طرف المنظمة العالمية للتشغيل، تحت عنوان خلق فرص عمل من خلال استفادة الشباب العنابي من تكوين في الأعمال البحرية، يحصلون بموجبه على شهادات الغوص البحري.
كما تم توسيع مجالات المشاركة مع مختلف الفاعلين في هذا القطاع، من خلال فتح حوار مع الشباب المستثمر وحتى الهواة والإصغاء لهم ومرافقتهم إلى الميدان للعمل واختيار نشاطهم حسب كل تخصص، وهو ما قامت به جمعية هواة الغوص التي أبرمت اتفاقية مع مديرية الصيد البحري، حيث تخرّج منذ ستة أشهر نحو 40 هاويا للغوص موزعين بين إناث وذكور متحصلين على شهادات في تخصصات عديدة منها التلحيم تحت البحر ومتابعة البيئة بالبحر.
أنفال. خ