الجزائر- استقال، الإثنين، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، مسعود كوسة، بطريقة مفاجئة من هذه الهيئة التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وهذا دقائق فقط بعد انطلاق أشغال ملتقى حكام الرابطتين المحترفتين الأولى
والثانية، والذي دعا إليه رئيس الفاف، خير الدين زطشي، وترأسه بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، وحضر كوسة بداية الأشغال قبل أن يغادر غاضبا بعد بلوغ مسامعه عن إدراج أسماء جديدة ضمن الهيئة التي يرأسها دون علمه أو استشارته، وأثارت استقالة الحكم الدولي السابق ومغادرته للملتقى التحكيمي تحت أنظار رئيس الفاف الكثير من الجدل والتأويلات.
وقالت مصادر “الموعد اليومي” المطلعة على الملف بأن كوسة اشتكى من تدخل رئيس الفاف زطشي في صلاحياته، ولعل أبرزها تعيينه للحكم الدولي السابق مختار أمالو كمسؤول أول عن التعيينات الخاصة بلقاءات الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، على اعتبار أن الأخير يعد من الشخصيات المقربة من زطشي، وهذا رغم تعيين كوسة كمسؤول أول عن الحكام وإدراجه ضمن عضوية المكتب الفيدرالي، قبل أن يصطدم ابن مدينة سطيف بقضية أخرى وهي إقدام أمالو وبموافقة من زطشي على تعيين عضوين جديدين في لجنة التعيينات دون استشارته، وهو ما اعتبره كوسة تدخلا صريحا في عمله وتقليصا واضحا لصلاحياته، الأمر الذي جعله يقدم استقالته من منصبه لاقتناعه بعدم قدرته على العمل مع زطشي الذي يفضل أمالو ويستشيره في كل شيء بخصوص التحكيم الجزائري، في حين أن كوسة الذي كان تعيينه بمثابة صفقة بين زطشي ورئيس وفاق سطيف حسان حمّار، لا يحظى بثقة الرئيس السابق لنادي بارادو، وبهذه الاستقالة يكون كوسة قد أحرج زطشي، الذي تعرض لعدة هزات مؤخرا بسبب المشاكل الكبيرة التي حدثت داخل مكتبه والتداخل الواضح في الصلاحيات.
إلى ذلك، يصل مساء هذا الثلاثاء الناخب الوطني الجديد، الإسباني لوكاس ألكاراز إلى الجزائر رفقة مساعديه، حيث سيصل في حدود الساعة السابعة مساء، وأكدت الفاف، الإثنين، على موقعها الرسمي بأن المدرب الاسباني لن يدلي بأية تصريحات إعلامية لأنه سيكون معنيا بعقد ندوة صحفية هذا الأربعاء ابتداء من الساعة الـ11 بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى.
