كذبت الإذاعة الوطنية، وجود صلة بين إقالة مدير إذاعة محلية وبث أغنية للمطربة فيروز، تتضمن ترانيم مسيحية، وفقاً لما جرى تداوله نهاية الأسبوع الماضي.
ونفى بيان للإذاعة وجود علاقة بين إعفاء مدير إذاعة “قسنطينة”، الصحافي مراد بوكرزازة، وبث الإذاعة “أغنية لأسطورة الطرب العربي فيروز”، مشيرًا إلى أن “الإذاعة تعتبرها كواحدة من أيقونات الأغنية العربية والعالمية، وتتشرف الإذاعة الجزائرية بكونها من بين الإذاعات العربية الأكثر برمجة لأغاني المبدعة فيروز، تقديراً لإبداعاتها واحتراماً لمواقفها المشرفة الداعمة لقضايا الأمة العادلة”.
واستغربت الإذاعة ما اعتبرتها “حملة مشبوهة ومغرضة تطالها، وتهدف إلى تشويه سمعتها كوسيلة إعلامية عمومية وطنية عريقة محترمة، عبر بث أخبار كاذبة تسيء في الحقيقة لناشريها، الذين لم يتحروا الحقيقة من المصدر قبل تداولها”، ووصفت ذلك بأنه “تفسير يتراوح بين الجهل التام بحيثيات ما حدث، والميل المتسرع إلى الاختزالات غير المهنية عند البعض، وبين النية الواضحة والمقصودة في الإساءة إلى سمعة المؤسسة، وتصفية حسابات حاقدة”.
وأوضح مصدر موثوق أن إقالة مراد بوكرزازة من منصبه كمدير لإذاعة قسنطينة “جاء على خلفية تقرير أعده جهاز التدقيق ومراقبة التسيير، وبعد زيارة تفتيش لهذه المحطة تمت يوم الـ27 سبتمبر 2021، والذي سجلت فيه اختلالات وأخطاء كثيرة في تسيير شؤون المحطة، حيث تم إبلاغ المعني عن السبب المباشر لإعفائه”.
وسارعت الإذاعة إلى توضيح الموقف تلافيا لمحاولة “تشويه صورتها أمام الرأي العام العالمي، وخاصة عند المسيحيين، بالادعاء بأن لها موقفا معاديا للمسيحية”، وأكدت أنها تقوم “بإحياء كل المناسبات والأعياد الدينية للمسيحيين”.
ب/ص