يعيش فريق شباب بلوزداد حالات تسيب وعصيان داخلي من طرف اللاعبين، في ظل الغياب الكلي للمسيرين وتجاوز الأحداث للمدرب الصربي تودوروف، الذي منح ثلاثة أيام راحة استغلها بعض اللاعبين في التنقل لقضاء
عطل قصيرة في أوروبا وتونس دون علم المدرب الصربي إيفيكا تودوروف وإدارة الفريق التي يرأسها محمد بوحفص، التي توعدت بمعاقبة اللاعبين غير المنضبطين، وكان المهاجم محمد الأمين حامية ومتوسط الميدان زكرياء دراوي تنقلا إلى فرنسا، في حين قرر المهاجم الآخر سيد علي لاكروم التنقل رفقة عائلته إلى تونس، في حين قرّر البعض الآخر إيداع ملفاتهم إلى لجنة النزاعات لتمكينهم من تلقي وثائق تسريحهم من النادي، في الوقت الذي ضبطت فيه إدارة الفريق قائمة المسرحين من الفريق التي تضم أسماء أربعة إلى خمسة لاعبين.
وقرر الهداف حامية الذي يمر بفترة فراغ رهيبة مع انطلاق الموسم الكروي الحالي، إيداع ملفه إلى لجنة حل النزاعات على مستوى الرابطة المحترفة لكرة القدم، للحصول على وثائق تسريحه مجانا، بحجة عدم تلقيه مستحقاته المالية العالقة من إدارة الفريق، التي لم تتمكن لحد الآن من تسوية مشكلة المستحقات التي تطارد الفريق منذ الموسم المنقضي، كما كشفت بعض المصادر أن الخطوة التي قام بها مهاجم الفريق حامية شاركه فيها عدد من اللاعبين، الذين بلغ عددهم خمسة يريدون الرحيل بدورهم من بيت الفريق البلوزدادي، بعد تعكر الجو داخل الفريق بتوالي النتائج السلبية وغياب الأموال التي دفعتهم إلى التفكير في مستقبلهم قبل التفكير في مصير الفريق.
من جانب آخر، كشفت مصادرنا من داخل بيت شباب بلوزداد، بأن الرئيس بوحفص الذي كلّفته وثيقة تسريح حامية من أولمبي المدية وحدها أزيد من مليار سنتيم، لن يفرط في مهاجمه بهذه السهولة وقرر ضخ راتبين شهريين في الرصيد البنكي لابن باب الزوار حتى يغلق في وجهه باب الرحيل، في وقت تريد فيه إدارة أولمبي المدية استعادة لاعبها السابق، وهي مستعدة لتقديم ثلاثة ملايير سنتيم من أجل استعادة لاعبها في الميركاتو الشتوي، وعلى الرغم من أن العرض يبقى كبيرا، إلا أن بوحفص لا يمكنه أن يستغني عن لاعبه إلا في حال ما ضمن لاعبا آخرا، يمكنه أن يعوض حامية بامتياز في خط الهجوم، بحيث ذكر نفس المصدر بأن بوحفص يفكر في عدة لاعبين لاستقدامه في الميركاتو ولكنه يتحفظ عن ذكر الأسماء.
