يعرف نادي مولودية الجزائر منذ انطلاق البطولة أزمة نتائج غير مسبوقة، حيث تقهقر ترتيبه إلى المراكز الأخيرة بـ 4 نقاط فقط، ما جعل النادي العاصمي من بين أسوأ الأندية في البطولة الجزائرية رغم الإمكانات الهائلة التي
وفرتها إدارة النادي للاعبين والطاقم الفني.
وأصبح جليا الآن، أن المشكل الهجومي الذي يعاني منه الفريق العاصمي سيكون من الصعب تصحيحه في أقرب الآجال، خاصة في ظل المستوى الذي يظهر به المهاجمون، حيث أن لاعبي الخط الأمامي أصبحوا عاجزين عن الوصول إلى شباك الخصوم، بما أن آخر هدف سجله مهاجم، كان في الجولة الأولى، من طرف نقاش، ليدخل هو ورفاقه في سبات عميق، وليس من السهل أن يعودوا في وقت قريب إلى طريق الشباك بالنظر للمعطيات الحالية، وبالعودة إلى لغة الأرقام، فإن مهاجمي المولودية لم يتمكنوا من تسجيل أكثر من 3 أهداف، ليبقى عداد عواج متوقفا إلى حد الآن، وهو ما يؤكد أن لاعبي الخط الأمامي في إضراب مفتوح إلى إشعار آخر، في انتظار ما ستسفر عنه الجولات المقبلة من البطولة وعملية الاستقدامات في الميركاتو.
هذا، وأبانت مباراة شباب قسنطينة للمولودية، عن الكثير من النقائص التي يعاني منها الفريق العاصمي، والتي أصبحت تثير القلق وسط الأنصار، حيث أن النقطة السوداء في اللقاء كانت خط الدفاع، والذي يتأكد من يوم لآخر أنه الحلقة الأضعف في الفريق، في ظل الأخطاء الكثيرة التي يرتكبها والتي دائما ما تكون قاتلة، وبالنظر إلى كل هذه المعطيات، فإن التدعيم أصبح ضروريا في فترة الميركاتو، حيث أن جلب مهاجم قناص سيكون من أهم أولويات الإدارة بداية من جانفي المقبل، كما أن كل المؤشرات توحي بأنه سيكون إفريقيا، وهو الأمر الذي لم تفلح الإدارة في تحقيقه منذ فترة طويلة، بما أن كل المهاجمين الأفارقة الذين مروا على الفريق لم يستطيعوا تقديم ما هو منتظر منهم.
إلى ذلك، لم تقدم إدارة العميد أي طلب للرابطة بخصوص تأجيل لقاء اليوم ضد أولمبي المدية مثلما تداولته بعض الوسائل الإعلام، ولهذا فإن اللقاء سيجرى في موعده المحدد الثلاثاء بداية من الساعة السادسة مساء بملعب عمر حمادي ببولوغين.