أنا صديقكم أحمد من بومرداس، عمري 34 سنة، موظف بشركة خاصة وأحظى باهتمام المسؤولين كوني مثابرا في عملي وأقوم بواجباتي المهنية على أكمل وجه وفي آوانها ولا أترك عمل اليوم إلى الغد، لكن هذا لا
يحدث معي في الجوانب الأخرى من حياتي خاصة الشخصية، حيث تعتريني بعض الإخفاقات في حياتي وأصاب بالإحباط وتظهر علي بعض التأثيرات النفسية، وهذا ما دفعني إلى الميل للعزلة والاكتئاب وعدم الرغبة في ممارسة نشاطاتي اليومية. وقد أثرت علي هذه الأوضاع كثيرا وتسلل اليأس إلى يومياتي وأصبحت خائفا أن يقضي هذا الأمر على طموحاتي في الحياة.
ولهذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في كيفية التغلب على اليأس والحزن والإحباط التي تلازمني في حياتي، وبسببها فقدت الكثير من طموحاتي في الحياة.
فأرجوك ساعديني سيدتي الفاضلة على تجاوز هذه الإخفاقات قبل أن تتعقد أموري وخاصة النفسية.
صديقكم: أحمد من بومرداس
الرد: أخي الفاضل أحمد إن الإخفاقات في حياة المرء أمر طبيعي وعادي والانسان في مثل هذه الحالة عليه المحاولة للتغلب على هذه الاخفاقات والبحث عن حلول جذرية لها وهناك من يستسلم لها ويعتقد بأن لا حل لها. وصاحب هذه الاعتقادات الخاطئة تجعل صاحبها يميل إلى العزلة واليأس ويكره الحياة ولا تكون له رغبة في ممارسة نشاطاته اليومية وطموحاته في الحياة مثل ما يحدث معك أخي أحمد.
وعليه أنت مطالب بتغيير نظرتك لكل ما يخص حياتك الشخصية، وتبعد عن مخيلتك كل الأشياء السوداوية وإبعاد الخوف من الفشل في تجارب الحياة المختلفة وعليك نسيان الماضي والتفكير في كل ما هو إيجابي في الحياة. وحاول تحقيق أهدافك في الحياة دون خوف من الإخفاقات ومارس نشاطاتك بحرية وذكاء حتى تنجح في الوصول إلى الهدف المنشود وتتحقق طموحاتك على أرض الواقع، وهذا ما نتمنى أن يتحقق لك عن قريب.
المشاكل التي أثرت سلبا على سيرورة حياتك، وهذا ما نأمل أن تخبرنا به لاحقا. بالتوفيق.