الإجهاد عادة ما يكون مسؤولا عن زيادتها.. هل كثرة الغازات علامة على مرض خطير؟

الإجهاد عادة ما يكون مسؤولا عن زيادتها.. هل كثرة الغازات علامة على مرض خطير؟

ماذا تعني معاناة الشخص من الكثير من الغازات والانتفاخ في البطن؟ ومتى يجب التوجه للطبيب؟ الجواب في هذا التقرير.

وفي التقرير الذي نشرته صحيفة “إلدياريو” الإسبانية، قال الكاتب خوردي ساباتي إن غازات البطن والانتفاخ لا يعنيان بالضرورة وجود اضطراب خطير، ولكن قد يكون سببهما مشاكل في النظام الغذائي أو وتيرة الحياة وما إلى ذلك من الممارسات الروتينية.

لكن إذا أصبح انتفاخ البطن المتكرر مزمنا فإنه ينبغي التوجه إلى اختصاصي في الجهاز الهضمي، لأننا قد نواجه مرضا قد يكون أحيانا خطيرا.

أسباب الغازات

وهذه بعض أسباب المعاناة من الغازات ونفخة البطن:

1- الإجهاد

أوضح الكاتب أن الإجهاد عادة ما يكون مسؤولا عن زيادة غازات الأمعاء، ففي كثير من الأحيان يقودنا الأكل بسرعة إلى ابتلاع الهواء، وهو أمر يعمل على تعزيز إفراز الغازات، وذلك على الرغم من أنه غالبا ما يخرج على شكل تجشؤ.

كما أضاف الكاتب أن وتيرة الحياة الحالية -والتي غالبا ما تدفعنا إلى تناول الطعام بسرعة ونحن واقفون أو بمفردنا وعلى عجل- تزيد ظهور الغازات وانتفاخ المعدة، وبالتالي انتفاخ البطن.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يلعب التوتر الناتج عن المواقف العصيبة دورا مهما في انتفاخ البطن.

2- التغذية غير المتوازنة

نبه الكاتب إلى أن اتباع نظام غذائي يحتوي على الكثير من الكربوهيدرات والقليل من الألياف النباتية سيؤدي إلى الإمساك، ولمكافحته يجب أن ندرج في قائمة أطعمتنا عناصر غذائية تقلل الإمساك، وبالتالي ينبغي علينا زيادة نسبة الألياف النباتية.

لكن من المفارقات أن زيادة كمية الألياف نفسها يمكن أن تؤدي إلى زيادة انتفاخ البطن، بل وتسبب لنا الألم أيضا.

لذلك، أكد الكاتب على ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على كميات من البروتين والدهون، بالإضافة إلى الكربوهيدرات الطبيعية ومنتجات الحبوب الكاملة.

3- التهاب الرتوج

قال الكاتب إنه ينبغي ملاحظة أن الغازات المتكررة المزمنة يمكن أن تكون من أعراض التهاب الرتوج، خاصة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 سنة والذين يتبعون أنظمة غذائية تحتوي على نسبة منخفضة من الألياف، وكذلك عند أولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة.

والتهاب الرتوج هو التهاب يصيب رتوج (أكياس أو جيوب ‫صغيرة) الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، وتتمثل أعراضه في الشعور بالانتفاخ ‫وآلام البطن.

4- عدم التحمل

قد تكون الغازات وانتفاخ البطن مؤشرا على عدم تحمل غذاء معين مثل اللاكتوز (سكر الحليب) أو الغلوتين.

وفي جميع الأحوال وعند المعاناة من نفخة مستمرة وعدم تحسنها مع تغيير نمط الغذاء يجب مراجعة الطبيب، خاصة إذا صاحبتها أعراض أخرى مثل نزول دم مع البراز، وفقدان مفاجئ للوزن، وتعب أو حمى.

أغذية عليك تجنبها لترتاح من غازات البطن

الغازات قد ترجع لأسباب عضوية كمتلازمة القولون العصبي ‫أو التهاب الغشاء المخاطي للأمعاء (بيكسابي).

تعد غازات البطن من المتاعب ‫الصحية المزعجة للغاية، كما أنها تُسبب حرجا بالغا للمرء.

‫ولمواجهة غازات البطن، ينصح خبراء  التغذية بتعديل النظام الغذائي في البداية، أي الابتعاد عن الأغذية المسببة ‫لتكوّن الغازات مثل:

البقوليات.

الكرنب.

سكر الفاكهة (الفركتوز) الذي يوجد في العصائر والحلويات.

المشروبات المحتوية على حمض الكربونيك (المشروبات الغازية).

‫ومن المهم أيضا المشي بعد تناول الوجبات، إذ تسهم الحركة في تحسين ‫وظيفة الأمعاء.

‫وإذا لم تفلح هذه التدابير في مواجهة الغازات، فينبغي حينئذ استشارة ‫الطبيب لأنها قد ترجع لأسباب عضوية كمتلازمة القولون العصبي ‫أو التهاب الغشاء المخاطي للأمعاء.