الكتابة موهبة من الله عز وجل، قد تتحول إلى إدمان، كما قد تصبح شبيهة بذلك الهوس.
بإمكان أي شخص منا أن يكتب تعبيرا وقد ينال إعجاب الآخرين فيشجعونه على المواصلة والإبداع في مجال الكتابة بمختلف أجناسها الأدبية، وهو ما يعتبره حافزا له، ليس شرطا أن يكون الكاتب متخرجا من الجامعة أو متحصلا على شهادة من كلية الآداب، بل أهم ما يشترط فيه هو الموهبة والإبداع، لكنهما غير كافيين لجعله كاتبا ناجحا وجيدا، في حال ما إذا كانت نصوصه كثيرة الأخطاء اللغوية والنحوية التي لا يمكن تجاهلها باعتبارها ستؤثر سلبا على جمالية النص، وتقدم صورة سيئة عن مستوى الكاتب، فالقارئ لا يعتبر ذلك مجرد سهو أو هفوة بل سيفكر إلى أبعد من ذلك، وهو ما يجعله غير مقتنع بما يقدمه الكاتب رغم جمالية الأسلوب والفكرة
وسلاسة التعبير وتوفر عنصر التشويق، كل هذه الركائز الأساسية تبقى غير كافية في حال تجاهل الكاتب لأخطائه وعدم الحرص على تدقيقها وتنقيحها قبل نشر نصوصه، حتى يتمكن من تقديمها في قالب أدبي جميل ومقبول من طرف القراء، وهنا يجد الكاتب نفسه مجبرا على مراجعة مختلف القواعد باللغة العربية ومتفحصا جيدا لما يخطه قلمه حتى لا يقع في فخ الرداءة.
بقلم: مليكة هاشمي