تشهد المدرسة الابتدائية “علي شعيب” الواقعة ببلدية اولاد شبل غرب العاصمة، وضعيه جد كارثية، ناهيك عن احتوائها على مادة الأميونت، ومشكل الاكتظاظ داخل الأقسام، ما جعل الأولياء يدقون ناقوس الخطر ويطالبون
بتدخل السلطات لتدارك الأوضاع بهذه المؤسسة.
واشتكى الأولياء من المشاكل والنقائص العديدة التي تعاني منها هذه المدرسة، دون الحديث عن الخطر الذي يهدد صحة أبنائهم، لاسيما مع احتوائها على مادة الأميونت المسرطنة، داخل الأقسام، مشيرين إلى أنه تم برمجة إنجاز تسعة اقسام، للتخفيف من حدة الاكتظاظ والانتهاء من نظام الدوامين اللذين أثرا بدرجة كبيرة على المستوى الدراسي لأبنائهم، غير أن تلك الأشغال توقفت منذ ثلاث سنوات دون أي تقدم، ما جعل الأولياء يحتجون خلال الدخول المدرسي الجديد، ومنعوا أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، تعبيرا منهم عن رفضهم القاطع لحالة المدرسة وتدهورها مع مرور الوقت.
كما رفض الأولياء، قرار مسؤول المدرسة بتحويل تلاميذ أقسام السنة الرابعة إلى حي 3216 مسكنا دون سابق إنذار، بسبب مشكل الاكتظاظ، وهو ما رفضه المشتكون جملة وتفصيلا، واصفين إياه بالقرار التعسفي، مطالبين بتدخل السلطات الولائية بشكل جدي وتدارك النقائص قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه.
هذا، وكان الوالي المنتدب لمقاطعة بئر توتة قد قام بزيارة ميدانية للمدرسة عقب احتجاجات الأولياء، حيث أمر بانطلاق أشغال البناء شهر أكتوبر القادم، مهددا بإشهار سيف الحجاج في حال عدم تسلم وتدشين الابتدائية خلال الموسم الدراسي المقبل، كما تم الاتفاق مع مدير المتوسطة المجاورة على منح قسم مؤقت لتلاميذ السنة الرابعة ابتدائي إلى غاية إتمام الأشغال، كما أمر بمباشرة أشغال بناء المراحيض ونظافتها حرصا على عدم انتشار الأمراض المعدية، في ظل مخاوف الأولياء من عدوى الكوليرا، وأصدر أوامر صارمة لمسؤولي البلدية بتوفير وجبات ساخنة مرفقة بـ “فاكهة أو بيض مسلوق أو جبن” لتلاميذ الابتدائية بعدما انطلق المطعم في تقديم خدماته، خلال الأسبوع الأول، التي اقتصرت على الوجبة الرئيسية المتمثلة في المعجنات والحبوب الجافة الخالية من اللحوم البيضاء أو الحمراء، بسبب عدم الاتفاق مع ممول المطعم، وهي الخطوة التي لاقت استحسان الأولياء لاسيما وأن المؤسسة كانت في نظرهم مهجورة منذ 3 سنوات.