الجزائر- كشف وزير العمل مراد زمالي، الثلاثاء، أن الحكومة تستهدف استحداث نصف مليون منصب عمل في 2018، على أن تكون أولوية التوظيف في الجنوب والمناطق الحدودية.
وقال زمالي، في كلمة له في ختام النسخة الثامنة من المعرض الوطني للتشغيل المعروف بـ “صالون سلام”، إن الحكومة وضعت هدف تخصيص 400 ألف وظيفة جديدة في سوق العمل الكلاسيكي (توظيف مباشر)، سواء في القطاع الاقتصادي الحكومي والخاص أو الإدارات العمومية.
وأشار إلى 100 ألف وظيفة أخرى في إطار العقود المؤقتة أو ما يعرف محليا بـ “عقود الإدماج المهني”.
والإدماج المهني، عبارة عن عقود مؤقتة لخريجي الجامعات في الإدارات والشركات الحكومية، تمتد من عام إلى عدة أعوام تنتهي بحصول الموظف على عقد عمل دائم.
وفي السياق ذاته، كشف وزير العمل، أن الحكومة تستهدف أيضا إنشاء نحو 23 ألف مؤسسة مصغرة (عن طريق قروض بنكية)، والتي بدورها ستوفر آلاف الوظائف.
وتحدث الوزير عن تسهيلات جديدة لإنشاء المؤسسات المصغرة في جنوبي البلد والمناطق الحدودية للإسهام أكثر في تنميتها.
وفي إطار الإستراتيجية نفسها، كشف الوزير عن رخص استثنائية لترسيم الموظفين في إطار عقود الإدماج المهني (العقود المؤقتة) في تلك المناطق بعقود عمل دائمة، خصوصا في التعليم والصحة والمصالح الإدارية.
وتمتلك الجزائر شريطا حدوديا يفوق 6 آلاف كيلومتر من الجنوب والشرق والغرب، وتقول السلطات إن المناطق الحدودية (مع مالي والنيجر وليبيا وتونس والمغرب)، تشهد نشاطا لمهربين وتجار مخدرات ولجماعات مسلحة وإرهابية.
ويمثل اهتمام السلطات بتوفير وظائف للبطالين في المناطق الحدودية والجنوبية أحد الخيارات لقطع الطريق أمام محاولة المهربين والجماعات المسلحة تجنيد شباب هذه المناطق التي تعاني من نقص في التنمية.
وبلغت نسبة البطالة في الجزائر وفق آخر إحصاءات رسمية 11.7 بالمائة، في سبتمبر 2017، بعد أن بلغت في أفريل من العام ذاته نحو 12 بالمائة.
