حذّرت وزارة الأوقاف الفلسطينية من اقتحام رئيس الاحتلال الصهيوني إسحاق هرتسوغ، الأحد، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل المحتلّة.
وأكّد وكيل الوزارة، حسام أبو الرب، أن “هذه خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين والعرب واعتداء على المقدّسات الإسلامية”، مضيفاً أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمّل تبعات هذه الخطوة، معتبراً أنها هجمة جديدة وتشجيع للمستوطنين لمواصلة اعتداءاتهم على المقدسات.
كذلك، دعت حركة حماس “المحتل” إلى “تحمل المسؤولية الكاملة” عن قرار الرئيس الصهيوني إشعال الشمعة الأولى لعيد الأنوار اليهودي التقليدي الأحد في الحرم الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت الحركة في بيان لها إن “عزم رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ بإضاءة الشمعة الأولى بمناسبة ما يسمى بعيد الأنوار التلمودي في المسجد الإبراهيمي في الخليل الأحد يمثل استفزازاً لمشاعر شعبنا الفلسطيني وانتهاكاً صارخاً لحرمة المسجد الإبراهيمي، والاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات هذا الاعتداء”.
وتقتحم قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي بشكل مستمر، وتستهدف المصلين في الحرم الإبراهيمي في الخليل، وتشدد قيودها المفروضة على دخول المصلين إلى المسجد.
وبحسب اتفاق الخليل عام 1997، بين منظمة التحرير الفلسطينية و”إسرائيل”، قُسمت مدينة الخليل إلى منطقتين، الأولى “خ1” وتخضع لسيطرة فلسطينية، والثانية “خ2″ وتخضع لسيطرة إسرائيلية، وتُقدر الأخيرة بنحو 20% من مساحة المدينة، وتقع فيها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.
وفي جويلية عام 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ”يونسكو” الحرم الإبراهيمي موقعاً تراثياً فلسطينياً.
وعلى إثر المجزرة، التي ارتكبها المستوطن الصهيوني “باروخ غولدشتاين” عام 1994 في الحرم الإبراهيمي، وأسفرت عن استشهاد 29 فلسطينياً، اقتطعت سلطات الاحتلال أكثر من نصف المسجد وحولته إلى كنيس.