استدعى المسؤول الرياضي الجديد في مولودية الجزائر كمال قاسي السعيد، عددا من اللاعبين لبعث المفاوضات معهم من أجل تخفيض أجورهم الشهرية المرتفعة، في إطار سياسة تقليص كتلة الأجور التي سنتها
الشركة النفطية “سوناطراك” المالكة لأغلبية أسهم الفريق، وهي الأولوية الحالية لإدارة المولودية، والتي ستمس بشكل مباشر كوادر التشكيلة.
وأفاد مصدر عليم بأن قاسي السعيد، وبعد تفرغه من “الميركاتو” باستقدام متوسط الميدان الملغاشي أمادا، بدأ الآن عملية المفاوضات مع بعض اللاعبين القدامى من أجل إقناعهم للتوصل إلى اتفاق يقضي بتخفيض رواتبهم الشهرية، ويتعلق الأمر بكل من وليد درارجة والقائد عبد الرحمن حشود والمدافع الأيسر إبراهيم بدبودة والحارس فوزي شاوشي ومتوسط الميدان أمير قراوي، ويتقاضى هؤلاء اللاعبين أجورا بلغت حد 300 مليون سنتيم أو أكثر، وكان قاسي السعيد قد تحصل مسبقا على الموافقة المبدئية لهؤلاء اللاعبين، في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات مع كل لاعب على انفراد، في وقت كان قد أقنع كل من سوقار وغورمي وحتى دمو وعواج على تخفيض أجورهم مسبقا.
وكانت “سوناطراك” في تعليمة لها لمجلس إدارة النادي، قد أكدت ضرورة التفاوض مع اللاعبين الجدد وعدم منح أكثر من 250 مليون سنتيم، وهذا ما أخذته الإدارة بعين الاعتبار، حيث يعد بن دبكة أغلى المستقدمين بـ240 مليون سنتيم شهريا.
إلى ذلك، أبدى أنصار العميد غضبهم من قاسي السعيد، بسبب ضياع صفقة متوسط ميدان مولودية بجاية سيديبي لصالح الغريم اتحاد العاصمة، حيث سبق لقاسي سعيد وأن صرح بأن “سيديبي لن يلعب في أي فريق بالجزائر سوى للمولودية ولو يحدث ذلك فسأعتزل كرة القدم”، مطمئنا أنصار “العميد” بأنه تحصل رسميا على وثيقة تسريح اللاعب من طرف مسؤولي مولودية بجاية، ولكنه صدم برفض اللاعب حمل ألوان العميد، وهو الذي لم يكلف نفسه عناء الاتصال باللاعب وإقناعه، ما جعل سيديبي يضيع وتظفر إدارة الاتحاد بوثيقة تسريحه رسميا، بعد أن أعادها قاسي لإدارة “الموب” واسترجع 1.5 مليار سنتيم التي سددها لأجلها.
