الجزائر- حذر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الأنباف” من مغبة التماطل في طي ملف الخدمات الاجتماعية، وكشف عن تنظيم اللجنة المكلفة بذلك 299 اجتماع ولم تتوصل لحد اللحظة إلى التوافق حول القرار الجديد.
واعتبر الاتحاد وعلى لسان رئيسه الصادق إدزيريان الهدف من إنشاء هذه اللجنة هو تحسين القرارلإضفاء شفافية أكثر في التسيير مع إعادة النظر في الضوابط التقنية بناء على الأولويات الاجتماعية غير أن بعض الأطراف ترغب في تغيير كل شيء، وإن استمر الوضع على هذه الحال سننسحب من هذه اللجنة ونطالب بالإبقاء على القرار كما هو إلى غاية تعديل المرسوم 303/82 المتعلق بتسيير الخدمات الاجتماعية لكل قطاعات الوظيفة العمومية .
وجاءت دعوة “الأنباف” خلال لقاء نظمته الوزيرة نورية بن غبريط مع نقابات القطاع العشر + جمعية وفيدرالية أولياء التلاميذ يوم الثلاثاء : 03 جانفي 2017 وبحضور: الأمين العام – مدير الديوان – مدير استثمارالموارد البشرية – مدير التكوين – المستشارين المكلفين بالعلاقات مع النقابات .
وخلال الاجتماع وفي شأن التقاعد سجل الاتحاد بوضوح عدم التفاعل الإيجابي لوزارة التربية تجاه الملف من خلال عدم تطبيق فحوى الاتفاق المبرم في المحضر المشترك بين الاتحاد والوزارة الذي نص صراحة بفتح نقاش معمق حول الملف والاتفاق على أرضية بين الشركاء والوزارة للدفاع عنها من طرف الوزارة أمام الحكومة ، وهذا الذي لم يتم .
وياتي هذا في ظل عدم اكتراث الوزارة بالعدد الهائل الذي قدم ملفات التقاعد الذي بلغ -بحسب تقرير الوزارة- 41423. فكان رد الوزيرة هو منح فرصة للتراجع عن إيداع ملفات التقاعد ولم يسجل سوى تراجع 105 ملفا فقط، وعلق رئيس الاتحاد السبب الحقيقي لعدم تراجع المعنيين وذهابهم قسرا وجبرا للتقاعد هو عدم وضوح المشروع المصادق عليه بشكل واضح في ظل الضبابية السائدة في التعديل المقترح من طرف رئيس الجمهورية الذي ورد على لسان السيد وزير العمل الذي قيده ببلوغ سن 58 و59 سنة. هذا اللبس أحدث ريبة واضطرابا لدى الموظفين الذين قدموا ملفاتهم، ولحد الساعة نتساءل هل يمكننا الخروج يوم 31 أوت 2017 أم سيطبق القانون الجديد في ظل غياب الإعلام”.
وفي شأن القانون الخاص، أكد “الانباف” أنه لا بد للجنة المشتركة أن تسرع في وتيرة عملها لإنهاء الملف في أقرب الأجال لإنصاف الأسلاك المتضررة من جهة وتطبيق محتوى المرسوم 266/14 المتعلق بتثمين تصنيف شهادتي الدراسات الجامعية التطبيقية والليسانس.
وفي شأن التكوين تم التطرق للعمليات التكوينية التي مست 69050 أستاذا جديدا منهم 410599 احتياطيا لحد الساعة التي اعتبرها”الانباف” غير كافية، ودعا إلى التفكير في استغلال المعاهد التكنولوجية المسترجعة بعد تسوية وضعيتها القانونية في التكوين القبلي المتخصص للأساتذة، وطرح تساؤلا حول وصول المفاوضات بين وزارتي التربية والتعليم العالي حول توسيع الشبكة الوطنية للمدارس العليا للأساتذة.
أما في شأن المسابقات المهنية، فأشار “الانباف” أنه بالرغم من إجراء المسابقة المتعلقة برتبة مدير لجميع الأطوار فقد بقي العجز لأكثر من 2000 منصبا، لأن المنصب غير مغري في غياب التحفيزات لهذه الرتبة مما جعل العزوف كبيرا من الأساتذة، وهنا طالب بالعودة للرخص الاستثنائية للسماح للأسلاك التالية للمشاركة في المسابقة وهم : النظار – مستشارو التربية – الأساتذة الرئيسيون في المتوسط والابتدائي وكذا مساعد مدير في الابتدائي ودون شرط احتساب 5 سنوات أقدمية في هذه الرتبة لتغطية العجز المسجل .
هذا فيما أكد رئيس الاتحاد عدم إمكانية مناقشة ملف الوتيرة الدراسية وفي لقاء كهذا مما يستوجب فتح نقاش معمق في الموضوع مع الشركاء والمهتمين والخبراء بمراعاة الظروف الاجتماعية والمناخية المتنوعة في الجزائر ، وحسب الإمكانات المادية.