ناشد الأمين العام للنقابة الوطنية للحرفيين الجزائريين “عبد الغاني شليق” بولاية برج بوعريريج، رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، ضرورة النظر والالتفاتة لشريحة الحرفيين التي تضررت كثيرا في ظل الأوضاع الصعبة الراهنة التي تعرفها البلد، والعمل على تعويضهم على الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم بالنظر لغلق ورشاتهم في ظل القرار الصادر من طرف وزارة التجارة الذي لم يكن بحسبه في محله وأثّر كثيرا على بعض الحرف التي كان من المفروض عدم المساس بها كونها حرفا منتجة وليس لها احتكاك مباشر مع المواطنين.
وأضاف نفس المسؤول أن قرار غلق المحلات الخاصة ببيع مستلزمات الخياطة أكبر خطأ ارتكبته وزارة التجارة في الوقت الراهن كونها توفر المادة الأولية الكفيلة بصنع الكمامات والألبسة الواقية، حيث دعا وزير التجارة إلى فتح هذه المحلات. وكشف ذات المتحدث أن النقابة الوطنية قامت بتسطير مبادرة وطنية تمثلت في تجنيد الحرفيين الخياطين على المستوى الوطني منذ تاريخ 15 مارس المنصرم، ومطالبتهم من خلال البيان الصادر بالتجند تطوعيا لعملية خياطة الكمامات والألبسة الواقية، حيث كانت البداية محتشمة إلا أنها وبعد مرور الأيام وتأزم الأوضاع لاقت استجابة واسعة على المستوى الوطني من طرف الحرفيين الخياطين، مؤكدا أن النقابة الوطنية للحرفيين بولاية برج بوعريريج قامت بصناعة أكثر من 80 ألف كمامة وحوالي 7500 لباس واقي تم توزيعها بحسب ذات المتحدث على جميع مؤسسات الدولة الناشطة في الصفوف الأولى من أجل محاربة وباء “كورونا” المستجد والحد من انتشاره، بالأخص المصالح الاستشفائية ومصالح الحماية المدنية والإدارات الناشطة، وكذا الجمعيات التي تقوم بعملية التعقيم على مستوى الأحياء، بالإضافة إلى عمال النظافة على مستوى البلديات، مؤكدا بأن العملية متواصلة من أجل تغطية كل الشرائح الناشطة بالمجتمع سواء كانت تابعة للدولة أو للقطاع الخاص وحتى المواطنين وذلك إلى غاية احتواء الوضع والقضاء النهائي على هذا الوباء. وبخصوص الدعم، أكد محدثنا أن النقابة الوطنية للحرفيين تعتمد بشكل أساسي على دعم المحسنين الذين قاموا بهبة تضامنية تمثلت في توفير المواد الأولية اللازمة كالقماش والخيط والتي يتم، بحسبه، توزيعها على الحرفيين الخياطين من أجل خياطتها وتصليحها بورشاتهم الخاصة وإعادتها إلى مقر النقابة فيما بعد ليتم تصفيفها وتعقيمها ووضعها في أكياس وتوزيعها.
الأمين العام للنقابة جدد طلبه لكل المحسنين بعد اكتمال المخزون بإعادة بعث العملية من جديد، من خلال توفير المادة الأولية أو أي شيء يرونه محفزا بالأخص للحرفيين المتطوعين لتشجيعهم على الاستمرار في عملياتهم التطوعية التي باشروها منذ تاريخ 15 مارس المنصرم، حيث ناشد السلطات الولائية والعليا بالبلد ضرورة الالتفات للحرفيين بصفة عامة كونهم تضرروا كثيرا بالرغم من مساهمتهم الكبيرة في الحد من انتشار فيروس “كورونا” الخطير.
جندي توفيق