*حصيلة أولية تشير إلى مقتل 18 مهاجرا وعشرات الجرحى وصور توثق همجية الشرطة المغربية
كشفت وسائل إعلام إسبانية وغربية ووكالات أنباء، عن مجزرة جديدة ارتكبها المخزن المغربي في حق مهاجرين أفارقة شمال المملكة المغربية على الحدود مع إسبانيا، حيث استعملت الشرطة المغربية القوة المفرطة لمنع حوالي 2000 منهم عبور جيب مليلية الإسباني، حسب حصيلة رسمية.
وقالت وسائل الإعلام، إن الأمن المغربي استخدم أقصى درجات العنف ضد المهاجرين الأفارقة قرب مليلية الإسبانية، ما تسبب في ارتكاب القوات المغربية، مجزرة في حق المواطنين الإفريقيين، أودت بحياة العشرات من المهاجرين ونحو 200 مصاب أغلبهم في حالة خطيرة. وفي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، لقي 18 مهاجرا إفريقيا حتفهم وأصيب العشرات بجروح، إثر استعمال الشرطة المغربية القوة المفرطة لمنع حوالي 2000 منهم عبور جيب مليلية الإسباني، حسب حصيلة رسمية. وبث حقوقيون، مقاطع مصورة وصفت بأنها مروعة لعمليات القمع التي مارستها الشرطة المغربية بحق مئات المهاجرين الأفارقة، كما أثارت اللقطات غضبا حادا بين نشطاء موقع التدوين. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع الناظور) إن “الاقتحام جاء بعد يوم من اشتباك المهاجرين مع أفراد الأمن المغربي، الذين كانوا يحاولون إخلاء مخيمات أقاموها في غابة قرب مليلية”. وأظهرت الجمعية على صفحتها على “فايسبوك” فيديوهات صادمة تنقل تدخل الشرطة المغربية بقسوة واستخدامها القوة المفرطة وبصورة غير متكافئة ضد المهاجرين. ودعا فرع الجمعية في الناظور، إلى فتح “تحقيق جاد لتحديد ملابسات هذه الخسائر الفادحة” التي تدل على أن “سياسات الهجرة المتبعة مميتة، بحدود وحواجز تقتل”. وحذرت الجمعية من أي محاولة لدفن المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، الذين لقوا حتفهم، بسرعة دون فتح تحقيق قضائي سريع وشامل وجاد. كما دعت إلى تحديد المسؤوليات وأوجه القصور التي كانت وراء “الخسائر الفادحة”، بما في ذلك تحديد هوية هؤلاء المهاجرين الضحايا وإبلاغ عائلاتهم بمصيرهم. واعتبرت الجمعية، أن إهمال السلطات المغربية والإسبانية للمهاجرين “أدى بلا شك إلى ارتفاع عدد الوفيات”، مستنكرة ما سمته “العنف المجاني” ضد الجرحى من المهاجرين الموجودين على الأرض، مكدسين أمام الجثث، قائلة إن هذه “الانتهاكات الجسيمة” تتطلب فتح تحقيق لتحديد المسؤولية. وأضافت، أن عشرات المهاجرين المصابين بجروح خطيرة تركوا دون أي مساعدة لمدة 9 ساعات تقريبا، محاطين بالقوات العمومية في وقت كانوا في حاجة ماسة إلى رجال إنقاذ وسيارات إسعاف أو مسعفين في الموقع.
أ.ر