الأمم المتحدة ترحب بالمصالحة في ليبيا

elmaouid

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن أسفها لاندلاع أعمال عنف قبلية في مدينة سبها والتي أسفرت عن 20 قتيلا على الأقل وأكثر من 50 جريحا. وأفادت البعثة في بيان صدر عنها بأنها تشعر بالتشجيع إزاء جهود المصالحة الجارية وتناشد السلطات الوطنية والمحلية للحيلولة دون المزيد من التصعيد.

وقدم مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا _خالص تعازيه لأسر الضحاياس معربا عن تعاطفه معهم ومع المصابين.وقال مارتن كوبلر أثني على الجهود التي يبذلها قادة المجتمع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ووضع حد لإراقة الدماء التي لا مبرر لها والتي تعصف بمدينة سبها. إذ لا بد من تغليب صوت العقل وبسرعة لمصلحة البلاد.وتؤكد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على التزامها

بمساعدة الشعب الليبي لإيجاد حلول لخلافاته ودعم جميع المساعي الليبية لضمان تحقيق الوحدة والاستقرار والسلام.يذكر أن سبها، الواقعة جنوب غرب ليبيا، تشهد منذ الخميس الماضي اشتباكات بين قبيلتي أولاد سليمان والقذاذفة.ووجهت بلدية سبها جنوب غرب ليبيا نداء استغاثة لمجالس بلديات ليبيا وأعيان وحكماء القبائل الليبية في الشرق والغرب والجنوب الليبي للتدخل وحل الاشتباكات المسلحة الدائرة وسط المدينة.وأكد حامد رافع عميد بلدية سبها،  أن الأزمة جاءت نتيجة لتراكمات عديدة ومشاكل سابقة، إضافة إلى استعانة بعض الأطراف بمقاتلين أفارقة، الأمر الذي زاد من حدة الأزمة.وناشدت جمعية الهلال الأحمر الليبي بسبها أطراف النزاع لإيقاف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة للأسر العالقة. من جهتها أعادت الانتصارات العسكرية التي حققها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، هذا الأسبوع حسابات المجتمع الدولي إزاء هذا الجيش، لا سيما بعد توسيع حفتر لمناطق سيطرته ونفوذه على الأرض في منطقة بنغازي، الأمر الذي قد يؤشر أيضا على إعادة الحسابات الخاصة بالمعادلة السياسية الليبية رغم إقرارها من المجتمع الدولي.من جهته  سيطر الجيش الليبي مؤخرا على كامل منطقة القوارشة، هذا التقدم على الأرض، جعل الاتحاد الأوروبي يشيد، في بيان له على لسان ناطقة باسم خدمة العمل الخارجي بالاتحاد، بانتصارات الجيش الوطني الليبي، الذي كان يصفه سابقا بقوات حفتر أو القوات الموالية لمجلس النواب.وحمل بيان الاتحاد الأوروبي اعترافا آخر، بوصف الجماعات التي يقاتلها الجيش الليبي، في بنغازي بأنها إرهابية وذلك في فقرته التي قال فيها يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الليبيين للوحدة في الكفاح ضد الإرهاب، مقدما تعازيه لـسضحايا أفراد الجيش أو الليبيين الذين سقطوا وهم يكافحون ضد الإرهاب في بنغازيس.وفي سياق إعادة الحسابات أيضا، رحب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر، بتقدم  قوات الجيش الليبي في بنغازي وقبل كل ذلك كان التغير في الموقف الغربي مما يجري في بنغازي، صادرا من المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا جوناثان وينر، الذي أشاد بما اعتبره تضحيات جنود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب في بنغازيس.يشار الى ان القوات الليبية قالت أنها توغلت الثلاثاء، فى آخر محور يسيطر عليه تنظيم داعش فى مدينة سرت حيث سيطرت على عدد من المبانى المحصنة.وبدعم من ضربات جوية أمريكية تقدمت ألوية يهيمن عليها مقاتلون من مصراتة صوب المتشددين المحاصرين داخل منطقة يصل اتساعها إلى مئات الأمتار متاخمة لساحل سرت الواقع على البحر المتوسط. وقال رضا عيسى المتحدث باسم القوات إن مقاتلى التنظيم يقاومون باستماتة حتى آخر نفس.وخلال الأسابيع الماضية فرت مجموعات من المدنيين أو تم إطلاق سراحها من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش. ومن بين هؤلاء مهاجرون من أفريقيا جنوب الصحراء كانوا أسرى. وغير معروف عدد المدنيين أو المتشددين الذين ما زالوا داخل المدينة.وطبقا لبيان من قيادة القوات الأمريكية فى أفريقيا نفذت الولايات المتحدة منذ يوم السبت 398 ضربة جوية ضد التنظيم فى سرت.وكان التنظيم المتشدد بسط سيطرته الكاملة على سرت فى أوائل العام الماضى. ووسع سيطرته على امتداد 250 كيلومترا من الساحل الليبى الأوسط قبل أن تبدأ الحملة ضده فى ماي.فقدان سرت يعنى أن تنظيم داعش لم تعد له سيطرة على أى أراض فى ليبيا. ويعتقد بأن متشددين فروا من سرت فى مراحل القتال الأولى.