الجزائر- دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر، من أن انعدام الأمن في مالي سيستمر في التصاعد ويصل إلى وسط البلد.
وذكر تقرير أعده خبراء من الأمم المتحدة وعرض أمام الاعضاء الـ15 في مجلس الأمن، وأوردته وكالة “فرانس برس”، السبت، أن أعضاء تحالف المجموعات المسلحة الموالية للحكومة، وتحالف المجموعات المتمردة الموقعة على اتفاق سلام سنة 2015، “يشهدون تراجعا تدريجيا لنفوذهم في مناطق هي تقليديا تحت سيطرتهم غير المباشرة أو المباشرة”.
وأشار التقرير إلى أن “مثل هذه الخسارة للسيطرة على اراض، يضاف لها التشرذم المتزايد للمجموعات المسلحة على خلفيات اثنية، والزيادة بالتالي لعدد المجموعات المسلحة غير الموقعة على الاتفاق، تمثل حاليا التهديد الرئيسي لتطبيق اتفاق السلام الموقع في الجزائر سنة 2015”.
وأضاف التقرير بأن “عمليات تهريب المخدرات والاتجار بالبشر وتهريب السلاح لا تزال منتشرة في مالي رغم اتفاق 2015، وبالتالي فإن الوضع الإنساني في الشمال ووسط البلد لا يزال متفجرا وغير مستقر، مع استمرار التدهور بشكل ملحوظ”.
ولفت إلى أن “هناك ما يقدر بأربعة ملايين و100 ألف شخص في أنحاء البلد بحاجة لمساعدة إنسانية”.
وكان الوضع في مالي سببا رئيسا في إنشاء قوة الشاطئ التي تضم خمس دول لمحاربة الارهابيين، والتي يقول التقرير إنها مرتبطة “بالتهديدات الإرهابية المتزايدة لتنظيم الدولة الاسلامية في الصحراء الكبرى وجماعة أنصار الإسلام”.
وصعّد الارهابيون عملياتهم في وسط مالي في الاشهر القليلة المنصرمة مستهدفين قوات محلية وأجنبية بعد أن كانت أعمال العنف محصورة في شمال البلد.
وقتل أربعة عناصر من قوة حفظ السلام الدولية الأربعاء المنصرم، عندما انفجر لغم تحت آليتهم في وسط مالي في هجوم متعمد، في أسبوع شهد هجمات دامية استهدفت مدنيين وقوات أمن في الدولة الواقعة بغرب إفريقيا.