ناشد سكان حي سيدي الشيخ القصديري ببوزريعة الواقعة بأعالي العاصمة، الوالي عبد القادر زوخ، إنقاذهم من شبح الموت المتربص بهم إثر تهاطل الأمطار الأخيرة، بعدما تبين لهم إمكانية أن تتهاوى مساكنهم بالنظر
إلى درجة الاهتراء التي بلغتها على مدار الأعوام الماضية، ولكونها أضعف من أن تقاوم التقلبات الجوية رغم الحلول البسيطة التي يعتمدون عليها لمواجهة قوة الرياح وشدة الأمطار، مؤكدين أن الحل الوحيد هو ترحيلهم في أقرب فرصة.
أعرب سكان حي سيدي الشيخ البالغ عددهم أكثر من ألف عائلة عن مخاوفهم الكبيرة من الموت، وهم محتمون داخل منازلهم التي تنعدم فيها مختلف أساسيات العيش الكريم، ومع ذلك عاشوا فيها لسنوات في انتظار الفرج قبل أن تعجل الأمطار الأخيرة بخروجهم طلبا للترحيل، حيث أصبحت مساكنهم الفوضوية بعد تشربها للمياه أضعف من أن تصمد أمام السيول التي توشك أن تجرفها بمعية الأكواخ التي بنيت عليها، منذرة بكارثة حقيقية لا تقل عن تلك التي سجلت في ولايتي تبسة وقسنطينة الأسبوع الماضي.
وفي هذا الصدد، قال أحد سكان الحي إن الأمطار قد تسبب مأساة حقيقية في هذه المنطقة لافتقارهم لأي محميات قد تخفف من شدة الكارثة، مذكرا بما وقع في باب الوادي قبل 17 سنة، داعيا إلى التحرك قبل حدوث ما لا يحمد عقباه .
وحسب المتضررين، فإنهم يقبعون خلال هذه الأيام مترقبين ومراقبين لأفراد عائلاتهم بسبب استمرار تهاطل الأمطار خاصة في الليل، خشية وقوع الكارثة، مؤكدين أن وضعهم مأساوي وأن مجمل الترقيعات التي عمدوا إليها لصد الخطر باءت بالفشل وأن المياه عزلتهم تماما وبالكاد يستطيعون مغادرة الحي الذي تشكلت به وديان صغيرة تتجمع في أسفله، الأمر الذي جعلهم يناشدون الوالي زوخ الوقوف على الضرر الذي يتواجدون عليه مع التعجيل بترحيلهم تفاديا لأي كارثة وإنقاذا لحياتهم.
