الأمطار تكشف عمق المعاناة مع القاذورات… سكان برج الكيفان يستعجلون تنظيف أحياءهم

elmaouid

ما يزال سكان بلدية برج الكيفان الواقعة شرق العاصمة مستائين من الوضعية التي يتواجدون عليها وصنعتها أكوام النفايات التي لم تندثر مع مجهودات عمال النظافة ومعها الحملة التي قادتها وزيرة البيئة والطاقات

المتجددة، إذ عرّت الأمطار التي تساقطت مؤخرا جميع الحلول الترقيعية التي كان يعتمد عليها لإخفاء النفايات المتكوّمة في مختلف الأركان مفسدة على البلدية المعروفة بإمكانياتها السياحية والجمالية الكبيرة رونقها وسحرها، ما جعل السكان يطالبون السلطات المحلية والمعنية بإيجاد حل وتخليصهم من هذه النفايات ومعها تبعاتها على نفسياتهم وحتى صحتهم.

لم تسلم كثير من المناطق ببلدية برج الكيفان من التشويه رغم ما بذلته السلطات المحلية ومعها الجمعيات الفاعلة في المجتمع، للابقاء على الجمال الطبيعي لبلدية تشرف ضواحيها على زرقة البحر، إذ نالت الواجهة البحرية للبلدية طوال موسم الاصطياف والمستمر حتى نهاية سبتمبر نصيبها من التشويه، حيث تنتشر فيها القمامة بشكل ملفت للانتباه رغم استقبال المنطقة الساحلية زوار من مختلف بلديات العاصمة وحتى من ولايات الوطن وخارجه، لقضاء العطلة الصيفية، واستهلاك المثلجات التي تعرضها العديد من المحلات، حيث يُفترض أن تتوفر كل شروط النظافة والراحة للضيوف، وإعطائهم نظرة جميلة عن هذه البلدية الساحلية، غير أن ذلك لم يحدث وعقدت الأمطار من المسألة بالنسبة لعشاق الاططياف في الخريف بعدما أظهرت حجم الفوضى التي صنعتها النفايات وكشفت عدم نظافة الشاطئ ومعه مختلف أرجاء البلدية خاصة على مستوى طريق الترامواي، حيث تجرف المياه بقايا القاذورات إلى سكته معطلة سيره ومعها البالوعات التي تتعرض للانسداد.

واشتكى كثير من المواطنين لغياب ثقافة حماية البيئة والمحيط لدى البعض و المتورطين في الرمي العشوائي لمختلف أنواع النفايات منها المنزلية وكذا مخلفات أشغال البناء وغيرها، في مقابل سياسة التماطل المنتهجة من طرف الجهات المعنية في رفع النفايات وتخصيص حاويات عصرية بسعة كبيرة من شأنها أن تسع الكميات الكبيرة للنفايات، وهذا في ظل الكثافة السكنية التي تعرفها الأحياء والتي تتطلب تخصيص حاويات أكثر والرفع من عدد عمال النظافة.