تواكب أحدث النصوص والبرامج المعمول بها

الأكاديمية العسكرية لشرشال.. جسر بين التعليم العالي والتميز العسكري

الأكاديمية العسكرية لشرشال.. جسر بين التعليم العالي والتميز العسكري

تعد الأكاديمية العسكرية لشرشال، واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية العسكرية في الجزائر، حيث توفر تكوينًا جامعيًا نوعيًا لحاملي البكالوريا يواكب أحدث النصوص والبرامج المعمول بها في مختلف المؤسسات الجامعية.

وتعتبر الأكاديمية العسكرية بشرشال “الرئيس الراحل هواري بومدين” قطب التميز والإبداع وصورة الجزائر الناصعة في مجال التفوق والتكوين العسكري ومشتلة ضباط المستقبل وخزان المؤسسة العسكرية من القادة ذوي الكفاءة العالية، وهو ما أكده قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال، اللواء سالمي باشا، عبر ميكرفون القناة الإذاعية الأولى، مبرزا في السياق ذاته، نشاط الأكاديمية وهي الهيئة التكوينية العسكرية العلمية التي تساير ركب التطور التكنولوجي الحاصل في مختلف المجالات بالتركيز على العنصر البشري المؤهل علميا وعسكريا وبدنيا على نحو يمكن خرجيها من ضباط الغد قادة المستقبل لاكتساب كل مقومات التمرس المهني والعلمي بما يتوافق مع المهام المخولة دستوريا وأدائها بكل مسؤولية وكفاءة واقتدار. أما عن مسار التكوين العسكري، فقد أوضح مدير التعليم العسكري بالأكاديمية، العقيد بوزيدة عبد الوهاب، أن التكوين العسكري بالأكاديمية هو الركيزة الأساسية لرسم مسار ضابط المستقبل، وذلك عن طريق الإلمام بمختلف العلوم العسكرية مع اكسابهم لياقة بدنية عالية تمكنهم من التأقلم مع مختلف الظروف ليصبح قادرا على الاندماج والتكييف مع الحياة العسكرية وقائدا ومدربا ومربيا في قوام المعركة البرية، حيث يتلقى الطالب الضابط المتربص دروسا نظرية وتطبيقية ترافقها تربصات وارتحالات ميدانية وهذا طبقا لبرنامج التكوين العسكري المسطر والمصادق عليه من طرف قيادة الأكاديمية العسكرية لشرشال. وينقسم التكوين العسكري لمرحلتين هما التكوين العسكري المشترك القاعدي وهو موجه للطلبة المستجدين لمدة سنة واحدة على مستوى المدرسة الملحقة الشهيد عبان رمضان وكذا التكوين العسكري المتواصل يكون بالموازت مع التكوين الجامعي. وأوضح من جهته، مدير التعليم العالي الجامعي، العقيد براهيمي لحسن، ما توفره الأكاديمية العسكرية لشرشال من تكوين جامعي لحاملي البكالوريا نوعيا يواكب النصوص والبرامج المعمول بها لدى مختلف المؤسسات الجامعية وفق أنظمة التكوين لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وأضاف المتحدث “إن التكوين الجامعي بالأكاديمية يتم على أساس طورين، الطور الأول مدته ثلاث سنوات موجه للطلبة الذين أنهوا التكوين العسكري المشترك القاعدي والحاملين لشهادة البكالوريا ويتوج من خلالها الطالب بنيل شهادة ليسانس، أما بالنسبة للطور الثاني فهو موجه للضباط المتحصلين على شهادة ليسانس الذين أمضوا سنتين خدمة فعلية لوحدات الجيش الوطني الشعبي ويستغرق هذا التكوين سنتين يكلل بنيل شهادة الماستر. كما تضمن الأكاديمية حاليا، أربعة عروض تكوينية جامعية بالنسبة لليسانس تخصص مكانيك طاقوية وتخصص إلكترونيك وتخصص إعلام آلي وتخصص أمن أنظمة المعلومات أما بالنسبة لطور الماستر فالأكاديمية تضمن تخصص وحيد وهي طاقوية وأنظمة الدفع”. من جانب آخر وفي سبيل ضمان تماشي التكوين الجامعي بالأكاديمية مع اللوائح والنصوص التنظيمية التي تحددها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تعمل مديرية الشؤون البيداغوجية على التنسيق بين قيادة الأكاديمية العسكرية لشرشال والوزارة الوصية من أجل مراقبة نظم التكوين ومساراته، وهو ما أبرزته المديرة المكلفة بالشؤون البيداغوجية بالأكاديمية العسكرية لشرشال الأستاذة محمدي وريدة. كما أوضحت الأستاذة وريدة، المهمة المكلف بها المدير للشؤون البيداغوجية، وهي تسيير ومتابعة وتوجيه التكوين الجامعي على مستوى الأكاديمية وهو الضامن لاحترام القوانين والنصوص الخاصة بتطبيق البرامج وتقييم الطلبة والتدرج، بالإضافة إلى التفتيش والتقييم البيداغوجي للأساتذة. من جانبه، أبرز مدير البحث العلمي والتكنولوجي بالأكاديمية، العقيد روان الهواري، استحداث مديرية جديدة بالأكاديمية سنة 2018، متمثلة في مديرية البحث العلمي والتكنولوجي، هذه الأخيرة تضمن مجموعة من المهام على غرار تسيير مخابر البحث العلمي والتكنولوجي والسهر على جاهزيتها والمساهمة في العملية التكوينية وضمان تربصات تطبيقية لطور الماستر، وكذا ضمان التكوين المتواصل للأساتذة الباحثين وتفعيل اتفاقيات التعاون مع هيئات التكوين والبحث الوطنية والمشاركة في تنظيم النشاطات العلمية، بالإضافة إلى متابعة مشاريع البحث العلمي والتجارب العلمية، خاصة للإطارات أو الأساتذة الباحثين في إطار التحضير لرسالة الدكتوراه.

سامي سعد