أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، الجمعة، أن نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية التي جرت الخميس، بلغت 46.83 بالمائة في المجالس الشعبية البلدية و44.96 بالمائة بالنسبة للمجالس الشعبية الولائية.
وكشف بدوي، في ندوة صحفية عقدها بالمركز الدّولي للمؤتمرات “عبد اللّطيف رحّال”، أن حزب جبهة التحرير الوطني، فاز بالأغلبية في 603 بلدية من مجموع 1541 بلدية بنسبة 30.56 بالمائة متبوعا بحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي تحصل على الأغلبية في 451 بلدية.
وأضاف الوزير أن جبهة المستقبل جاءت في المرتبة الثالثة وتحصلت على الأغلبية في 71 بلدية بنسبة 6.2 بالمائة، والحركة الشعبية الجزائرية 62 بلدية بنسبة 5.9 بالمائة وحركة مجتمع السلم 49 بلدية بنسبة 4.92 بالمائة، وجبهة القوى الإشتراكية 64 بلدية بنسبة 3.61 بالمائة وحزب تجمع أمل الجزائر (تاج) الذي تحصل على الأغلبية في 31 بلدية.
وتحصلت الجبهة الوطنية الجزائرية على الأغلبية في 27 بلدية وقوائم الأحرار في 35 بلدية وحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في 37 بلدية وحزب فجر جديد 12 وتحالف النهضة والعدالة والبناء على 8 بلديات.
أما بخصوص المجالس الشعبية الولائية فقد تحصل الأفلان على 701 مقعد بنسبة 35.48 بالمائة، متبوعا بالأرندي 527 مقعد بنسبة 20.30 بالمائة وحمس 152 مقعد بنسبة 7.58 بالمائة، تجمع أمل الجزائر 91 مقعدا بنسبة 4.54 بالمائة، الجبهة الشعبية الجزائرية 68 مقعدا، الأفافاس 63 مقعدا بنسبة 3.14 بالمائة.
وقال الوزير نور الدين بدوي إن الانتخابات المحلية أكثر تعقيدا كونها تشمل اقتراعين في آن واحد وهي الانتخابات البلدية والولائية.
كما اعتبر بدوي أن الانتخابات جرت في هدوء تام، وأن المناوشات جد معزولة وهي طبيعية بالنظر لشدة التنافس بين المترشحين، حيث تم تسجيل أزيد من 271 ألف مراقب من كل الأحزاب والقوائم الحرة، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أي حادث مس بالنظام العام وهو إنجاز كبير للمؤسسات الأمنية.
وجرت بالجزائر، الخميس، سادس انتخابات محلية في تاريخ التعددية بالبلد؛ لاختيار أعضاء 1541 مجلسًا بلديًا، و48 مجلسًا ولائيًا، من بين أكثر من 65 ألف مرشح، يمثلون 51 حزبًا سياسيًا، وعشرات القوائم التابعة لمستقلين.
وعمليات فرز أصوات الناخبين، سارت على نحو حافظ فيه حزب جبهة التحرير الوطني على الصدارة، لكن مكانته في العديد من البلديات تدحرجت، لصالح التجمع الوطني الديمقراطي.
وتشير النتائج أيضًا، إلى أن حزب جبهة المستقبل، الذي يقوده مرشح الرئاسة السابق عبد العزيز بلعيد، قد حقق المفاجأة، بحصوله على رئاسة عدد من البلديات والمقاعد في المجالس، رغم أنه تأسس مؤخرًا في عام 2012.
وشارك في الانتخابات حوالي 50 حزبا وأربعة تحالفات إضافة إلى قوائم مستقلين، للتنافس على مقاعد 1541 مجلسا شعبيا بلديا و48 مجلسا شعبيا ولائيا.
وبلغ عدد المترشحين للانتخابات المحلية التي جرت الخميس 23 نوفمبر 165.000 مترشح للمجالس الشعبية البلدية و16.600 مترشح للمجالس الشعبية الولائية، بحسب الأرقام الرسمية.
وتعد هذه الانتخابات المحلية السادسة من نوعها، منذ إطلاق التعددية السياسية في البلاد،
وجرت الانتخابات المحلية في ظروف هادئة بالرغم من تنديد الأحزاب ببعض التجاوزات على مستوى عديد مراكز الانتخاب في خمس ولايات جزائرية.
وشهدت معظم مراكز الانتخابات في الـ 48 ولاية إقبال المواطنين وخصوصا الكهول والنساء على مكاتب الانتخابات على مستوى 1247 مركز انتخاب و56 ألف صندوق اقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم من بين 165 ألف مرشح على مستوى 1541 مجلس شعبي بلدي و48 مجلسا ولائيا.