الأفكار السلبية … سر هلاكك

الأفكار السلبية … سر هلاكك

يجمع خبراء علم النفس على أنَّ الإنسان في حياته بصفة عامَّة مُعرَّضٌ لضعف الإرادة والتفكير السلبي بين الحين والآخر بسبب كثرة الانشغالات، والدراسة، والواجبات العائلية، والعمل وظروف الحياة المتقلبة، هنا يتأثر الإنسان جدًّا إذا كان إيمانه ضعيفًا وثقته بنفسه قليلةً أو منعدمةً، فالثقة بالنفس والإرادة القويَّة هما السلاحان الأساسيان لتخطِّي عقبات الحياة بعد التوكُّل على الله سبحانه. ويعتبر ضعف الثقة بالنفس والإحساس بالعجز الدائم في تنفيذ أغلب الشؤون والخدمات الضرورية في حياة الإنسان من بين الأمور التي تعصف بالمرء من حيث لا يدري، نتيجة التفكير السلبي والنظرة السوداويَّة للحياة. إنَّ أفكارك هي المرآة التي تنظر من خلالها للعالم، فلا توسِّخها بالأفكار والتصرفات السلبية التي ستؤثر في نمط حياتك الغالية من خلال حالتك المزاجية والنفسية. يَجِب على كل إنسانٍ عاقل ألَّا يقلق مطلقًا بشأن الأفكار والمعتقدات السلبية المحاطة به. بل عليه أن يتجاهلها قدر الإمكان بالتوكُّل على اللَّه في كل الأحوال، ولا يحاول السيطرة عليها، فهي ليست شيئًا ملموسًا يمكن حبسها داخل قفص أو رميها في سلَّة المهملات للتخلُّص منها. بالإضافة إلى ذلك يَجِب عليه أن يتخلَّص ممَّن يفسدون عليه متعة الحياة وكل ما من شأنه أن يشعره بالسوء تجاه نفسه.  قكلُّ ما عليك فعله هو البدء بالتفكير الإيجابي في كل لحظة ويوم للتركيز على إنجاز أهدافك وأحلامك، وغرس أكبر عدد ممكن من الأفكار الجديدة الجدِّيَّة؛ للخروج من دوَّامة الأفكار القديمة المُمِلَّة، فوجود أفكار جيِّدة في حياة الإنسان أمر ضروري له عدَّة مزايا تؤدي إلى تحسين مستويات حالته النفسية والمعنوية؛ ومن ثمَّ المادية أخيرًا؛ لأن إنتاجيته في دراسته أو ميدان عمله ستزداد تلقائيًّا؛ ومن ثمَّ سيجعل لحياته معنًى وهدفًا يعيش عليه بالأمل كل يوم، فعندما تبدأ بالتفكير في الأفكار المناسبة لأهدافك، فمن الأرجح أن تُطوِّر نظرتك المتفائلة للحياة، وسوف تجذب المزيد والكثير من الأفكار الجيدة التي ستساعدك على تنفيذ خُططك وتحقيق مُرادك، وفي النهاية وتلقائيًّا ستختفي الأفكار السلبية السوداء وستحلُّ مكانها الأفكار الإيجابية بإذن اللَّه.

موقع إسلام أون لاين