الجزائر- قرّرت القيادة الحالية لحزب جبهة التحرير الوطني، التي يرأسها معاذ بوشارب، تنظيم المؤتمر الاستثنائي نهاية شهر أفريل المقبل، أي قبل أيام فقط من نهاية عهدة الرئيس بوتفليقة الرابعة التي تُصادف يوم 28 أفريل وذلك لترتيب أمور الحزب العتيد الذي يواجه انتقادات لاذعة للمرحلة القادمة.
وقالت عضو هيئة التسيير والمكلفة بالإعلام في الأفلان، سميرة كركوش، إن عقد المؤتمر الاستثنائي سيكون أواخر شهر أفريل، مبّرزة أنه لا يوجد أي سبب لتأخيره عقب تأجيل رئاسيات 2019 وإقرار تمديد العهدة الحالية لرئيس الحزب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وأوضحت كركوش، أن المهمة التي أوكلت لهيئة التسيير عقب حلّ كافة هياكل الحزب هي التحضير للمؤتمر الاستثنائي، لانتخاب أمين عام جديد ولجنة مركزية، وتجاوز أزمة الشرعية التي عانى منها حزب جبهة التحرير الوطني في السنوات الأخيرة.
واستبعدت المتحدثة إمكانية مناقشة ملف الرئاسيات في أعقاب تزامن انعقاد المؤتمر مع نهاية عهدة بوتفليقة، مؤكدة أن الحزب في الوقت الراهن يبحث عن إعادة ترتيب بيته الداخلي، وإعادة انتخاب لجنة مركزية لن يتعدى عددها 300 عضو بالإضافة إلى انتخاب محافظ بكل ولاية، معتبرة أن التنظيم السابق أضر بالحزب وسبب الكثير من المشاكل وبالتالي سيتم إعادة النظر في عدد أعضاء اللجنة المركزية وأمناء المحافظات مع تعديل مادة أو مادتين من القانون الأساسي.
وبخصوص تصريحات الأمين العام السابق عمار سعداني الذي وصف القيادة الحالية بـجماعة خارجة عن القانون وتم تعيينهم من طرف الدولة العميقة، قالت المكلفة بالإعلام للأفلان: عن أي دولة عميقة يتحدث، نحن مناضلون ولم يأتوا بنا من بيوتنا. بالرغم من أنه المسؤول عن تصريحاته لكن الجميع يعلم ما حدث عند تسييره للأمانة العامة للحزب والخروقات التي وقعت”.
ويُواجه حزب جبهة التحرير الوطني منذ انطلاق الحراك الشعبي في مسيرة 22 فبراير، مطالب لحله واسترجاع الاسم التاريخي لصالح الشعب، باعتباره إرثًا تاريخيًا مشتركًا بين الجزائريين، بينما دعت المنظمة الوطنية للمجاهدين إلى “التمييز بين جبهة التحرير الوطني التي قادت الشعب الجزائري إلى التحرير وتحقيق النصر على الاستعمار، والحزب الذي أصبح اليوم عنوانا لكل مظاهر الفساد، مما جعل الجماهير تطالب برحيله”
محمد د