عبر حزب جبهة التحرير الوطني عن تنديده واستنكاره لمخططات التآمر المفضوحة، التي ما فتئت تقوم بها الطغمة الانقلابية في مالي، في محاولة يائسة للمساس بسمعة الجزائر كدولة سلام، لا تعادي ولا تعتدي على أحد.
وفي بيان له اعتبر الأفلان أن ما أقدم عليه حكام بماكو خطوة خطيرة، تنم عن أغراض خبيثة ومصالح مشبوهة وأكد البيان، أن إقدام بماكو على رفع دعوى قضائية ضد الجزائر أمام محكمة العدل الدولية في قضية إسقاط الجيش الجزائري لمُسيرة مالية مسلحة بمنطقة تين زواتين الحدودية، يعبر عن سلوك أرعن، يؤكد الرغبة الواضحة في التصعيد، ويندرج ضمن سياق المحاولات المستمرة للإساءة إلى الجزائر ومحاولة جرها إلى سيناريوهات خطيرة لا تخرج عن هدف محاصرة بلادنا واستهداف أمنها واستقرارها واعتبر حزب جبهة التحرير الوطني الخطوة الاستفزازية التي قامت بها الطغمة الحاكمة في دولة مالي محاولة أخرى لتنفيذ أجندات تهدد استقرار المنطقة، وتضرب في الصميم الإرادة الجادة لدول القارة الإفريقية في إقامة علاقات مبنية على الاحترام المتبادل كما أن هذا التصعيد الخطير، الذي تعتمده الطغمة الحاكمة في مالي -يضيف المصدر ذاته- يكشف مرة أخرى الممارسات المفضوحة لهذه الطغمة والتي ترمي إلى تضليل الرأي العام المالي وإبعاده عن القضايا الجوهرية التي تمس مستقبل هذا البلد الشقيق، الذي ظل يحظى بدعم الجزائر ومساعدتها له في كل الظروف.
وأمام هذه التطورات المتسارعة، أدان حزب جبهة التحرير الوطني بشدة هذه الخطوة غير المسؤولة، التي تمثل انزلاقا خطيرا من السلطة الانقلابية بباماكو، يهدف إلى تصدير الأزمات الداخلية والتملص من المسؤوليات التاريخية تجاه الشعب المالي الشقيق ووحدته كما جدد الأفلان دعمه المطلق للموقف السيادي للدولة الجزائرية المتعلق بحماية أمنها وشعبها، معربا رفضه التام لأي محاولة غير محسوبة العواقب لخرق سيادتنا أو الاعتداء على أرضنا وحدودنا أو محاولة المس بمكانة الجزائر كدولة محورية، تحظى باحترام دول العالم، وتحرص على بناء علاقات تقوم على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعلاوة على ذلك، دعا حزب جبهة التحرير الوطني، إلى حشد جهود كل القوي الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية لتعزيز تلاحم الشعب مع الجيش الوطني الشعبي، وإسناد مؤسسات الدولة، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
محمد د