الأفافاس يرفض دعوة بن صالح إلى الحوار ويؤكد: لن نحاور شخصا يرفضه عامة الشعب

الأفافاس يرفض دعوة بن صالح إلى الحوار ويؤكد: لن نحاور شخصا يرفضه عامة الشعب

الجزائر- رفضت جبهة القوى الاشتراكية، الاثنين، المشاركة في الحوار الذي دعا اليه، مساء الأحد، رئيس الدولة عبد القادر بن صالح بحجة أنها ترفض محاورة شخص يرفضه الشعب.

جاء ذلك في بيان للحزب تم إصداره على خلفية  جلسات الحوار التي دعا عشية رمضان الكريم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح كامل الأحزاب والشخصيات والفاعلين في المجتمع المدني للمشاركة فيها، حيث أكدت جبهة القوى الاشتراكية إن “الحوار الحقيقي لا يمكن ولا ينبغي القيام به مع أو من خلال شخصيات يرفضها غالبية الشعب الجزائري قطعيا وجذريًا”.

وجاء في بيان الأفافاس، أنه يلاحظ بقلق شديد أن صانعي القرار الحاليين، مصممون بشكل جذري على فرض خارطة الطريق الخاصة بهم، وأن السلطة العسكرية الحالية تفضل مضاعفة وتنويع عملياتها القضائية المذهلة بدلاً من الاهتمام بالمطالب السلمية والديمقراطية المشروعة لملايين الجزائريات والجزائريين.

وتابع الأفافاس في بيانه يقول “بدون أي مفاجأة خطاب بن صالح كرّر تأكيد استعداد وعناد صُناع القرار للمضي قدماً نحو الانتخابات الرئاسية”.

وبشأن هذه الأخيرة يقول الحزب: “هذه الانتخابات الرئاسية ستحشد فقط مروجيها وعملائها، لأن تطلعات المطالب الشعبية الديمقراطية المشروعة، وعلى نطاق واسع منذ 22 فيفري ، لا يمكن تحقيقها من خلال تنظيم مهزلة انتخابية، وحده البدء في عملية انتقال ديمقراطي حقيقي يمكن أن يُهيئ الظروف لإجماع وطني حقيقي”.

كما وجّه دعوة إلى القوى السياسية والجمعوية المستقلة في البلد، الذين يتطلعون ويناضلون يوميًا من أجل تغيير جذري للنظام، إلى تنحية خلافاتهم جانباً والعمل فيما بينهم في إطار تضامني من أجل بناء الجمهورية الثانية، وأضاف: “دعونا نتصرف بسرعة! لأن النظام يُعول على استنفاد التمرد الشعبي وعلى عجزنا كمعارضة في توحيد جهودنا”.

 

م/ع