الأغنية الأمازيغية تفقد سفيرها.. وفاة الفنان الكبير إيدير

الأغنية الأمازيغية تفقد سفيرها.. وفاة الفنان الكبير إيدير

توفي الفنان الجزائري الشهير إيدير (حميد شريت)، مساء السبت، بمستشفى بيشا بفرنسا، بعد صراع طويل مع المرض.

والفنان الراحل، يعتبر أبرز الموسيقيين والفنانين الأمازيغ الذين أنجبتهم منطقة القبائل، لكنه سرعان ما اكتسب شهرة واسعة خارج حدود الجزائر، بعدما دمج بين الإيقاعات المحلية والغربية التي فتحت له أبواب العالمية.

وإيدير يعتبر سفير الأغنية الأمازيغية في العالم، ولديه العديد من الأغاني المعروفة وعلى رأسها أغنية “أفافا ينوفا”، وقد أحيا العشرات من الحفلات أهمّها حفلة الأولمبيا الباريسية وأخرى أداها بشكل مشترك مع الشاب خالد عام 1995.

ولد إيدير سنة 1949 بقرية نائية تسمى أيت لحسين بتيزي وزو، انتقل من عالم النفط والإيديولوجيا الذي تخصّص فيه إلى مجال الموسيقى بالصدفة، عندما حلّ عام 1973 مكان إحدى المغنيين في الإذاعة الوطنية لأداء أغنية للأطفال، وبعد ذلك أغنية “أفافا نوفا”، التي أصبحت من أشهر الأغاني بالجزائر وخارجها.

وعزى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون صبيحة الأحد عائلة الفنان، ونشر عبر صفحته على التويتر تغريدة مفادها أن الجزائر فقدت هرما من أهراماتها الذي كان أيقونة الفن الجزائري.

وكتب الرئيس تبون “ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة المرحوم حميد شريت المدعو فنيًا إيدير، أيقونة الفن الجزائري وصاحب السمعة العالمية”.

كما قدمت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة تعازيها لعائلة الفنان. ونشرت الوزارة عبر صفحتها على الفايسبوك رسالة تعزية هذا نصها:

“بحزن وألم شديدين بلغنا نبأ رحيل الفنان الجزائري الكبير حميد شريت المعروف باسم إيدير”.

وأضافت الوزارة “إنّ رحيل فنان من طينة إيدير هو شرخ عظيم في جسد الفن الجزائري”.

وأشادت الوزارة بخصال الفنان قائلة: “لقد خلّد الفقيد اسمه وملامح الثّقافة الجزائريّة الأصيلة عبر فنّه طوال عقود، ونشر خصوصية فنية وثقافية محلية في أرجاء العالم”.

وكتبت الوزارة “إنّ الجزائر إذ تفقده تطوي صفحة من أبرز صفحات الفن الملتزم، وسيظلّ الجزائريّون من مختلف الأجيال، يصغون لصوته، ويتغنّون بأغانيه”.

واختتمت الوزارة “وسيخلد بيننا كواحد من المبدعين المكافحين. إلى روحك السلام وإلى عائلتك كل الدعاء بالصبر والسلوان. رحمك الله يا إيدير”.

ونعى العديد من الفنانين والممثلين، الفنان الراحل “المتأصلّ” ورمز الموسيقى الأمازيغية، على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.

ب/ص