الأعمال المستحبة في شعبان

الأعمال المستحبة في شعبان

 

أولًا: آكَدُ هذه الأعمال وأهمها: سلامةُ القلب؛ فإن أولَى ما ينبغي علينا تفقُّده استعدادًا لهذه المواسم الفاضلة هو أن نتفقد قلوبنا؛ قال الله تعالى ” إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ” ق: 37، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه “ألَا وإنَّ في الجسد مضغةً، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألَا وهي القلب”.

ثانيًا: ومن آكد هذه الأعمال أيضًا: الإكثار من الصيام: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكْثِر من الصيام في شهر شعبان؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت “كان أحبَّ الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبانُ، ثم يَصِلُه برمضانَ” رواه أبو داود. وصححه الألباني.

ثالثًا: ومن أعمال شعبان أيضًا: المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها: بخاصة صلاتا الفجر، والعشاء. الحرص على إدراك تكبيرة الإحرام. ‏والإكثار من النوافل. ‏وقيام الليل ولو بركعتين.

رابعًا: ومن الأعمال أيضًا: قراءة القرآن الكريم: فهذا أنس بن مالك رضي الله عنه يصِف لنا حال المسلمين في شهر شعبان بقوله “كان المسلمون إذا دخل شعبان أكبُّوا على المصاحف فقرؤوها، وأخرجوا زكاة أموالهم تقويةً لضعفهم على الصوم”. ‏وتأمل إلى الترجمة العملية لأحوالهم مع القرآن في شعبان؛ فقد كان عمرو بن قيس رحمه الله إذا دخل شهر شعبان، أغلق حانوته وتفرَّغ لقراءة القرآن.

خامسًا:  التوبة إلى الله تعالى: فهي واجب الوقت، بل واجب العمر كله، وقد أمرنا الله تعالى بها في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ كما قال تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ” التحريم: 8.

 

من موقع إسلام ويب