تحدث مدرب برنامج “حادي الأرواح” المنشد عادل عطاء الله لـ”الموعد اليومي” في البداية عن مشاركته في تدريب المتسابقين في الطبعة 11 من ” حادي الأرواح ” الدولية، حيث قال: “الجديد حاليا مشاركتي كأستاذ مدرب ببرنامج الإنشاد الأكبر في الجزائر والمغرب العربي والإفريقي وترقيته إلى نسخة دولية في طبعته 11 والسعي إلى جعله بالمرتبة الأولى عالميا، وذلك بدعم من التلفزيون الجزائري وقناة القرآن الكريم. يوجد الجديد كأعمال لكن انشغالي بالبرنامج ووضع الحرب في غزة جعلني أٌأٌجّل نشر الأعمال الفنية وأعود لأؤكد بان الطبعة ناجحة جدا ونقلة مميزة ستحق الإشادة والدعم في انتظار الطبعة 12 من البرنامج. وأضاف قائلا: «البرنامج هو متنفس كبير للمواهب الانشادية الجزائرية والعربية وحتى العالمية خاصة في الحلة الدولية الجديدة ومحطة هامة في تاريخ نضالهم لتقديم أصواتهم للجمهور بأفضل صورة ممكنة مع الامكانات المقدمة من التلفزيون الجزائري .. وقناة القران الكريم.. وأكيد البرنامج يهتم كثيرا برفع المستوى الفني على جميع المستويات سواء الكلمة واللحن والتوزيع والشكل والمضمون وهو إضافة كبيرة جدا لفن الانشاد الجزائري والعربي والعالمي”.
وعن إنجازاته الإنشادية في مدح الرسول صلى الله عليه و سلم قال:”مدح الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يبرز أهمية حب الرسول كجزء من عقيدة المسلم ودليل محبَّته صلَّى الله عليه وآله سائلين منه الشفاعة وبها الاجر العظيمة.مدح النبي محمد ﷺ في الأعمال الإنشادية من الأمور التي أقبل عليها المسلمون على مر العصور، وهي من الفنون التعبيرية التي تحمل في طياتها محبة صادقة وتعظيماً لمقامه الشريف والإنشاد الذي يمدح النبي ﷺ يعزز محبته في القلوب، ويُذكّر الناس بفضله وسيرته وأخلاقه وهو اسلوب دعوي مؤثر،، كثير من الناس يتأثرون بالإنشاد أكثر من الخطب أو الدروس، فيكون وسيلة دعوية راقية ومحترمة وهو كذلك إحياء للتراث الإسلامي: هذه الأناشيد تعتبر امتداداً لتقليد مدح النبي ﷺ منذ زمن الصحابة والتابعين، مثل ما قاله حسان بن ثابت رضي الله عنه وغيره من شعراء الإسلام. الأعمال الإنشادية التي تمدح النبي ﷺ منضبطة شرعاً، خالية من الغلو والمخالفات، وتهدف إلى تعظيم سنته ونشر محبته، فهي عمل محمود، وقد تكون وسيلة مؤثرة لترقيق القلوب وتذكير الناس بسيرته العطرة. والشعب الجزائري معروف بمحبة كبيرة لفن الإنشاد ومدح النبي محمد ﷺ، وهذا يظهر بوضوح في الثقافة الشعبية والدينية في مختلف مناطق البلاد. والمديح النبوي جزء من التراث الصوفي المنتشر في الجزائر، خاصة عند الطرق الصوفية مثل الطريقة القادرية، التيجانية، والرحمانية. هذه الطرق تحرص على إحياء المناسبات الدينية بمدائح نبوية وأناشيد روحانية. في المولد النبوي، تُقام في الجزائر احتفالات كبيرة، يكثر فيها الإنشاد والمديح، سواء في المساجد أو الزوايا أو البيوت. والمديح النبوي جزء من التراث الصوفي المنتشر في الجزائر، خاصة عند الطرق الصوفية مثل الطريقة القادرية، التيجانية، والرحمانية. هذه الطرق تحرص على إحياء المناسبات الدينية بمدائح نبوية وأناشيد روحانية. في المولد النبوي، تُقام في الجزائر احتفالات كبيرة، يكثر فيها الإنشاد والمديح، سواء في المساجد أو الزوايا أو البيوت. ما أن هناك إقبالا كبيرا على مهرجانات الإنشاد والمديح في الجزائر، فالمديح يُعتبر فنًا راقيًا وهادفًا، وهذا يلقى استحسان الكثير من الناس، خصوصًا مع تراجع الأغاني ذات الطابع السطحي. وعن جديده في مجال الإنشاد، قال عادل عطاء الله: “عندي ألبوم منوع لم ينشر بعد وكذلك البوم كامل للأعراس سجلته مؤخرا.. الأوضاع الحالية غير مناسبة احتراما للجراحات والآلام التي يعانيها أشقاؤنا في غزة وفلسطين كافة”.
وعن رأيه في الأصوات التي تمارس الإنشاد في الجزائر، قال: أصوات المنشدين الجزائريين في مجال الإنشاد والمديح تتمتع بخصوصية وجمالية كبيرة، فهي ليست مجرد أدوات موسيقية، بل هي وسيلة للتعبير عن الإيمان والحب للرسول صلى الله عليه وسلم، كما تعكس الفلكلور والتراث الجزائري الأصيل”.
حاورته: حاء/ ع